آية عبده أحمد
حين نتأمل في الطبيعة، ونشاهد كل ما حولنا يتفاعل مع بعضه البعض، منها ما هو بطيء والآخر سريع، نرى عظمة الله تتجلى في خلقه.
إحدى قوانين الفيزياء تقول: “لكل فعل رد فعل…إلخ”، ولو نظرنا لهذه العبارة على أرض الواقع، لوجدنا أنها صادقة وحقيقية للغاية، فكل شيء يحدث له رد فعل بالمقابل.
فهناك عدوى السعادة، كأن تجد إنسانًا سعيدًا، وتتسلل إليك السعادة أنت أيضًا، أو الحزن كذلك، والطاقة الإيجابية من تفاؤل وأمل، أو السلبية من احباط وتشاؤم، حتى المشاعر التي نتأثر بها تصيبنا.
هناك تأثيرات جميلة وأخرى عكس ذلك، وبعضها تُؤذينا لكننا لا نتوقف عن فعلها، كاللعب تحت المطر الذي يصيبنا بالزكام، ومغامرات الطبيعة التي قد تكون خطيرة أحيانًا.
التأثير كلمة تحمل في طياتها الكثير من القصص والحكايات والتجارب، حيث أنها شاملة للغاية فتتأثر بالطقس، الطبيعة، الكون، البيئة، الأشخاص، الأشياء التي حولنا والثقافات المختلفة، والكثير الكثير غيرها.
نيوتن حين شاهد تأثير الجاذبية على التفاحة، دخل كتب التاريخ والآن اسمه بين قائمة العلماء، وقوانينه تدرس في المناهج التعليمية، وهناك من تأثر بالبيئة والكلام السلبي، كالتنمر وقرّر الانغماس في بؤسه.
كنصيحةٍ مخلّدة عزيزي القارئ:
لا تسمح بالتأثيرات السلبية، تلك التي تجعلك تيأس من الحياة أن تسيطر عليك، تذكر أن الحياة مرة واحدة، عش كل مشاعرك كاملة وأكمل طريقك، فلا التأثيرات ستتوقف، ولا الكون كذلك، كل شيء سيستمر في التفاعل والتأثير.