ابداعات

( لا )

ندى أحمد 

 

الصمت يأخذك لِعالم آخر تشعر أنك وحدك حتى إذا كنت في زحام دائم.

 

كنت طفلة صغيرة تخشى الحديث مطولًا أمام البعض، لا أعرف كيف أُعبر عن الذي يوجد داخل فؤادي، وكنت دائمًا أحتل رُكنًا ما من أركان الغرفة، أُشاهد به الآخرين خِفية مثل طفلة تقف خلف السِتار تنظر إلى الباب لتشاهد أبيها عاد إلى المنزل لكي يعاقبها مرة أخرى أم لا.

 

 

 “لا تذهبي مع أحد “

“لا تقتربي أكثر من اللازم “

“لا تحُبي أحد” فالحُب لعنة في زمننا هذا إذا تمكن مِنك يأخذك للجحيم.

و العديد من كلمة ” لا” التي تُوسوس بها نفسي كل يوم في قوقعتي السوداء التي صنعتها.

 

 

أن تخشى شيئًا ما من الممكن أن يحدث لكن أن تخشى ذاتك وتلوُمها على كل ما فعلته بك مؤلم حقًا كيف تعاقب نفسك وهي بداخلك؟

 

ثم تكتشف أنك لن تعش مطلقًا بالرغم من وجودك حيًا، حين تفهم مؤخرًا أن “نعيم الجهل أفضل من جحيم الوعي” و أن الرهبة الزائدة كانت وَهم بشع أخذك لمنطقة لا تعرف ماهيتها، لا تستطيع خوض المستقبل ولا أنت قادر على الرجوع لماضيك فقط يبتلعك المُنتصف وبجوارك كِلا الاختيارين.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!