*ندى أحمد*
الحياة ليست تلك الأفلام التي تُشاهدها في طفولتك، هي واقع تصحوُ من غفوتك لتجد نفسك وبدون سابق إنذار البطل الذي يغير مَصير الأحداث أو ربُما هي التي تُغيرك وتلقي بِك على حافة الهاوية.
منذ الصِغر حينما كنا نبكي كانت أفلام الكرتون الوسيلة الوحيدة لكي نتوقف عن البكاء، ثم نرى مَن تلك التي تُحارب منذ بداية الفيلم لتُخرج من عُزلتها التي صنعتها والدتها بغرض حمايتها من شرور العالم؟ ومَن هذا الذي يهرب من الجميع ويساعد فتاة وقعت أمام عينيه بالصدفة؟! خيالًا مليئ بِــ مشاهد مشوقة تجعلك تفتح فمك مِن فرط الذهول.
أسئلة كثيرة بقيت بداخلنا منذ تلك الفترة لنكتشف بعدها الحقيقة أننا نسير بشكل عشوائي في تلك الحياة، تُضيعنا الطرق ويأخذنا الطيار إلى طرق أخرى رُبما تكن هي عالمنا الذي ننتمي مثلما بقت الأميرة تهرب من بيتها ظنًا منها أنها تفعل خطيئة تُحاسب عليها وهي عدم سماع حديث تلك التي تعِش معها، ولكن حدسها بأن الأنوار الذهبية التي تضيء كل عام يوم مولدها كانت لشيء خاص بها كان أقوى من ذلك .
ويشاء القدر ويثبت لها ولنا أن خِدعة الطفولة تكْمن في الحكمة التي نعرفها في وقتٍ لاحق، لا شيء يحدث هباءًا كُلًا يمضي إلى وجهته المُحددة مِن قبل أن يُولد.
من يُحب سيشعر بكافة المشاعر بقلبه في الزمان و المكان ومع الشخص المُراد أن يكون معه، و من يخذله البحر وتُعيقه الأمواج سيأتي أحد لِيعرفه المسار الصحيح ويأخذه إلى الشاطئ مرة أخرى.
لذا ظل سؤال يستحوذ على ذهني طيلة الوقت هل يوجد في هذا العالم أميرة مثل” روبانزل” تُحب و تنتظر تحقيق حلمها وهي طفلة وهل سيأتي شخصًا طيب القلب مثل “يوچين” ليُساعدها على ذلك ويُحبها مِن أعماق قلبه حقًا هل يوجد؟.