ابداعات

عندما ترقص السماء بالنار.

الشيماء أحمد عبد اللاه 

 

في لحظة تُنسج فيها الطبيعة بلوحة من الخيال، تجتمع السماء والأرض في حوار ملتهب، كما لو أن الكون يحاول أن يبوح بسر قديم. 

 

الصورة هنا ليست مجرد غروب عادي، بل انفجار من الألوان والنيران السماوية التي تُشعل القلوب قبل الأبصار. 

 

هذا المشهد الذي يبدو كمرآة للروح، يوحي بأن السماء ليست فضاءً صامتًا بل قصيدة تُنشد كل مساء.

 

الغيوم المشتعلة، التي تتراقص بين اللهب والظل، تبدو كأنها قطع من الحرير تُحرّكها الرياح لتغزل قصة مختلفة في كل ثانية.

 

 إنها ليست مجرد غيوم، بل أرواح تائهة تحمل معها أصداء من الحكايات القديمة.

 

 وربما يكون هذا اللون البرتقالي المشتعل صدى لانفجار نجم بعيد، أو ربما هو انعكاس لصخب المدن أسفلها.

 

أما الطريق الممتد، فهو الشاهد الصامت على هذا الاحتفال السماوي، ينساب كأنه شريط من الزمن، يأخذنا إلى أفق مجهول.

 

 السيارات العابرة، رغم سرعتها، تبدو وكأنها تتباطأ أمام عظمة المشهد، وكأنها تحاول أن تُخلد هذه اللحظة في ذاكرتها المعدنية.

 

هذا المشهد، الذي يكاد يخطف الأنفاس، ليس مجرد لقطة عابرة. 

 

إنه درس عن الجمال العابر، وكيف أن الطبيعة تتقن فن المفاجأة. 

 

حين تنظر إلى هذه السماء، تدرك أن هناك جمالًا لا يمكن للإنسان أن يخلقه، جمال يذكرك كم نحن صغار أمام عظمة الكون.

Related Articles

Back to top button
error: Content is protected !!