إعرف بلدكابداعات

“طريق الهلاك”

منة اللّٰه سعد عتمان 

 

رجل مُتخبط الخطوات في أزقة الطرقات، يمشي بلا وعي، سَكر ومُثقل العينين، أغرته دنياه فلم يستمسك بحبل الله وانجرف مع تيار شهواته، ذاك الذي كان يُضرب به الأمثال أصبح بلا جدوى، عجز لسانه لُكنَة العبادة.

 

طبيب تجميل مشهور، لقى سيطًا واسعًا رغم صغر سنه، يُعدل في خلقة الله، يجني أموالًا طائلة، أغرته لفعل الذنوب والمعاصي، كلما زادت الأموال علا صوت الشيطان بوسوسته الخبيثة، وأوهمه بالوقوع في الخطيئة المستساغة لهواه.

 

تربع الشيطان على خلايا عقله المسحور بفتن الدنيا، نسى دينه، ونسى الأخلاق؛ فتمادى الشيطان في خرس ألسنة ضميره، وترعرع في أعماقه حب الفواني المُهلكات.

 

إلى أن سمع أية ترددت في روحه ” ألم يأن للذين آمنوا بالظاهر وأسروا الكفر أن تخشع قلوبهم لذكر الله”.

 

أجهش بالبكاء، وبكى بكاء التائه العائد بعد سنوات لحضن أمه، كالغريق التي أنقذته قشة إيمانه، تسلل بداخله صوت الشيطان يمنعه؛ لكن تلك المرة كان صوت الضمير هو الأكثر حدة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!