ابداعات

” تفرقة “

بقلم/ نـدى سُليمان 

 

في زمان اللا بقاء، في دِيار التِّرحال نحيا، نمضي وتمضي بنا الحياة، شِئنا أم أبينا سنُغادِر وسنُغَادَر ..

ويتحقق فينا قول النبي صلاةُ الله وسلامه عليه ” عِش ما شئت فإنك ميتٌ وأحبب مَن شئت فإنك مُفارِقه ..” 

 

عقارب الساعة تتسابق وتعزف على أوتار العمر أوجاعٌ وفراق، تاركةٌ وراءها كثيرٌ من الذكريات..

 

حياة سريعة ومزدحمة تُسقِط من أيدينا أحلامنا ورفاقِنا وما نريد ..

تتسابق لتسرق أعمارنا سريعًا وننزوي وتغرب شمسُنا ..

وكم من شمسٍ حولنا غربت قبل أن نكتفي منها ضوءً ودفئً، رَحَلَتْ وانقضى أجلُها ..

هكذا هي الحياة نلتقي لنفترق..

 

حياةٌ على رَغباتنا وطموحنا فيها؛ مُتلاعبة ولا تصفى للأبرياء، تُسقط الأقنعة لتعطيهم من الدروس أصعبها، وتُقسِّي قلوبهم وتورثهم الحَذَر، فلا مكان هُنا للأنقياء ..

 

تُفقدهم الطيبة يومًا بعد يوم وتتسع حدقاتهم من بشاعةِ ما يرون ..

 

قسوةٌ وغدرٌ وكثيرٌ من المكائد يصنعها البعض ليظلوا على قيد الحياة رُبما، أو رُبما لطبعٍ فيهم جعلهم يتلذذون بما يُلحقوه بالآخرين من ألمٍ وفقد ..

 

مزيفون؛ أكثر مَن خالطنا، وأتسائل كيف لأُناسٍ من دمٍ أن يكونوا بهذه القسوة والتزييف ..

 

نبتعد عنهم ونُفضِّل أن نُفارق على أن نبقى في خداعٍ ونفاقٍ وخُذلان ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!