ابداعات

البدايات

آية عبده أحمد

 

 

  مَرّ المُر، واقتربت لحظة إعلان بداية جديدة، بعد أيام رتيبة مضت كأنها سلحفاة كبيرة في العمر، تسرقني الذكريات بين الحين والآخر، وتتمرّد عَبرات دافئة من عيناي، رغم محاولاتي الفاشلة في تبديدها.

 

  لقد طال حزني وأشرقت شمسي أخيرًا، وابتهجت ملامحي، شيءٌ غريب تغيّر، حتى السماء اليوم تبدو مختلفة، والبوصلة التي كانت متوقفة عادت للعمل، كحال النوارس التي تلهو الآن بين رمال الشواطئ، أتعي ماهية أن يتحول الإنسان من شخص بائس إلى وردة؟

 

  أما أنا، أنا التي كنت أردد دائمًا: “طمّني يا أمان الخائفين”، فخلقني الله من ضلعه، وجاء به إليّ، فنسيتُ الخوف، وعرفتُ كيف يمكن للقلب أن يرقص فرحًا عند رؤية محبوبه، إلا أن هناك سؤال لم أجد له إجابة: 

من أيّ روايةٍ هرب؟

 

 

   انتشلني من شرودي صوت إطلاق الرصاص في الهواء مُعلنًا أنني أصبحتُ رفيقة دربه، وشريكة حياته، وزوجته المُحِبّة، لقد عُقِد قلبي بقلبه أخيرًا بعد أعوامٍ عُجاف.

 

 

  أيا مَن بكَ تناسيتُ تعبي، وأحزاني التي رافقتني لسنوات طويلة، وودّعتُ هزائمي وخساراتي، في ظل كل الكوارث والواقع الأليم، والمعارك التي تأبى أن تنتهي، أنت أعظم انتصاراتي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!