منة اللّٰه سعد عتمان
الصدقة هى بمثابة الحصن المنيع للعبد ضد شرور النفس والدنيا، نتصدق ليس لمساعدة الآخرين بل لمساعدة أنفسنا؛ لنتقرب من الله فيقبلنا، نساهم في جبر خاطر؛ فتتوالى علينا الأرزاق من حيث لا نحتسب.
الصدقة تُطفيء نيران الخطيئة وتداوي ندوب الفقد؛
تنير طريق العباد كأنها مشكاة مصباحٍ ترشد التائهين وجهتهم، تسهل أمامنا طرقًا ما كانت لتفتح لنا ذراعيها يومًا، المداومة عليها كأنها كنز قد وجده فقير مُعدم.
إن كنت مريضًا فتجد حديث “فداووا مرضاكم بالصدقة”
وإن كنت تخاف نقصان مالك فتجد “ما نقصتْ صدقةٌ من مال، وما زادَ الله عبدا بعفو إلا عِزّا، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله”
الصدقة سببٌ في مضاعفة الأجور يوم القيامة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن تَصدَّقَ بعَدْلِ تمرةٍ مِن كسْبٍ طيِّبٍ، ولا يَصعَدُ إلى اللهِ إلَّا طيِّبٌ؛ فإنَّ اللهَ يَقبَلُها بيمينه).
الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ كما يُطْفِئُ الماءُ النارَ” هذا الحديث يؤكد دور الصدقة في محو الذنوب والخطايا، كأنها الماء الذي يطفئ النار، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تمرةٍ.”
“كل امرئ في ظل صدقته” الذي رواه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يشير إلى أن المؤمن يظل في حماية صدقته يوم القيامة كلن فوق رؤوسهم شمس محرقة إلا ذوات الصدقات.
الصدقة هى حياة لمن فقد، ويسر ورغد ويأتي بها العوض.