شهد محمد الصاوي
شعوري بالعيب أمام الجميع شعور يراودني دائما في كل مكان أذهب إليه، أرى الجميع يشعر بالسعادة الحقيقية التي لا أشعر بها سوى ساعات قليلة.
ويذهب تارة ويعود تارة الشعور الذي يقتلني من الداخل، وهذا الشعور لا نشعر به من فراغ فقط، لا بل الأشخاص الذين حولك جعلوكم تشعرون بهذا الشعور.
جعلوا منك شخص ضعيف هش، لا يتحمل شيئاً، يأخذ تفكيرهم فقط وهم من يفكرون لك في حياتك، وتسير وراءهم مثل القط الذي يبحث عن مخرج في غرفه مغلقة، حتى يرى نور من فتحة ضيقة ويريد الخروج منها.
الشخص الذي كنت عليه سابقا كان لا أحد يستطيع التحكم به، هو من يمسك زمام الأمور في حياته وكانت السعادة جزء من حياتك.
الآن تنظر لنفسك في المراه وتحدث ذاتك،
من أنا؟ هل أنا هذا الشخص المهزوم والمخذول؟ هل أنا ذالك الشخص الذي كان ينظر لنفسه برضا في المرآه أم أنا ذاك الشخص الضعيف؟
يراودك الكثير من الأسئلة لا تعرف الإجابة عليها، شعورك بالضياع أنت من اعطيتهم هذه الفرصة حتي جعلوك تشعر هذا الشعور، وعدم الارتياح في هذه الحياة، ومن الذين اشعروك هذا عائلتك وأصدقائك التي لا يخطر على عقلك أن يفعلو بك هذا.
لقد جعلوا منك شخص ضعيف يشعر بعيوبه، ولا يعلم ما هي، تخجل من الجلوس مع الأشخاص، وعند الحديث مع الأشخاص الآخرين يتفوقون عليك، وأنت مثل الطفل الصغير الذي يتعلم الكلام لأول مره. لا تعرف قول كلمتين فقط، تتحدث بلا هدف أو معني صحيح في كلماتك.
لا أحد يعرف بما تشعر به عندما تجلس في غرفتك وحيد وتنظر إلي السقف وتفكر.
ما هذا الحال الذي اوصلني إلى هذه النقطه في حياتي؟
وتكون الاجابه.. الثقة بأشخاص لا تستحق اوصلوكم لهذا الحال. مهلك، ضعيف لا تعرف ماذا تفعل حتي تعود مثل السابق؛ لأنهم المتحكمون الرئيسيون في حياتك.
وتبقي كما أنت تشعر بعيوبك والنقص .