ابداعات

ورد

 

آية عبده أحمد 

 في إحدى حقول ورد الجوري الأبيض، نبتت وردة جوري حمراء، حينها أُقيمَت ثورة، رفض وجودها ذلك الجيش الأبيض، والحسناوات اللاتي يزيّنهن لون الحليب، فأخذها الفلاح بعيدًا عن تلك المعارك.

  باعها لكاتب، فأخذها لمديره في العمل، ثم أدخلها في عمل سينمائي، وكانت تلك الوردة الحمراء هي البطلة، فعاد ذلك الفلّاح يريد أن يعيدها إلى الحقل، إلا أن مدير العمل رفض.

 

 فاشتهرت تلك الوردة الحمراء في كل العالم، وأصبحت رمزًا للحب، وأضحت أسطورة توارث قصتها أجيال الورد الأبيض، حاول الكثير منهم أن يُقنعو إحداها بالعودة والإنتماء لهم، إلا أنهم رفضوا.

حتى ظهرت آخر سلالة من ورد الجوري، تكتسي باللون الوردي الفاتح، ذلك الذي يأسرك بجماله الآخاذ، ويأخذك في جولة حول العالم للأماكن الهادئة وأنت في مكانك.

 

 آخر نوع من سلالة ورد الجوري، تلك التي نشرت السلام فيما بينهم، وجمعتهم معًا من جديد، فأصبحت رمزًا للسلام والصداقة والعلاقات القوية، جاءت من بعيد واستطاعت أن تُعيد الروابط المفككة، وسرقن الأضواء من بقية الورد.

 

  أمست قصة ورد الجوري يحكي بها جميع سلالات الورود، ويحتفوا بها، فالأحمر يُعد رمز الحُب، والأبيض رمز القوة، والزهري الفاتح رمز الهدوء والسلام وقوة رابطة العلاقات.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!