كتبت – مريم مصطفى
تراجعت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، بعد موجة من الارتفاعات المتتالية، ليفقد المعدن النفيس نحو 50 جنيهًا في الجرام، متأثرًا بتقلبات الأسواق العالمية وتراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن.
تراجع ملحوظ في الأسعار المحلية
بلغ سعر الجرام عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا في مصر – نحو 5750 جنيهًا مقارنة بـ 5800 جنيه في منتصف تعاملات اليوم.
كما هبط عيار 18 ليسجل 4928 جنيهًا، وعيار 24 إلى 6571 جنيهًا، فيما تراجع سعر الجنيه الذهب بمقدار 400 جنيه ليصل إلى 46 ألف جنيه، دون احتساب الضريبة والمصنعية.
الأسواق العالمية تضغط على الأسعار
وفي الأسواق العالمية، شهدت أسعار الذهب تراجعًا من أعلى مستوى قياسي وصلت إليه مؤخرًا، حيث انخفض المعدن الثمين بنسبة 0.8% ليصل إلى 4322.39 دولار للأوقية، بعد أن أغلق مرتفعًا بنسبة 2.5% في الجلسة السابقة.
ويأتي هذا الانخفاض وسط تفاؤل الأسواق بشأن تهدئة التوترات التجارية العالمية، وتزايد الآمال بقرب إعادة فتح الحكومة الأمريكية، إلى جانب ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2%، ما زاد من تكلفة المعادن على المشترين.
تحليلات السوق وتوقعات المرحلة المقبلة
وتشير المؤشرات الفنية إلى أن موجة الصعود القوية التي بدأت منذ أغسطس ربما وصلت إلى ذروتها، خاصة مع ارتفاع الدولار وتراجع الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
ورغم هذا التراجع، لا يزال الذهب يحافظ على مكاسبه الكبيرة منذ بداية عام 2025، إذ ارتفعت أسعاره بأكثر من 65%، مدعومًا بمشتريات البنوك المركزية وتدفقات المستثمرين نحو صناديق الذهب.
أما الفضة، فقد سجلت مكاسب أكبر بلغت 80% منذ بداية العام، مدفوعة بنقص المعروض العالمي وزيادة الطلب الصناعي.