كتبت – مريم مصطفى
أمرت جهات التحقيق المختصة بإخلاء سبيل متهمين في واقعة تزوير تذاكر وتصاريح دخول المتحف المصري الكبير، بعد استكمال التحقيقات اللازمة وسماع أقوال المتهمين وشهود الواقعة.
بداية الواقعة
تعود تفاصيل القضية إلى قيام الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بضبط فتاة حاولت دخول المتحف المصري الكبير من بوابة رقم 9 مستخدمة تصريح دخول مزور.
وأوضحت التحريات الأولية أن الفتاة حاصلة على ليسانس حقوق، وتم العثور بحوزتها على هاتف محمول وجهاز لاب توب أثناء تفتيشها عند بوابة الدخول.
اعترافات المتهمة الأولى
وخلال مناقشتها، اعترفت الفتاة بأنها حصلت على تصريح الدخول من إحدى زميلاتها، حاصلة على بكالوريوس إعلام، والمصرح لها فعليًا بالدخول إلى المتحف ضمن مجموعة إعلامية كانت متواجدة لتغطية فعاليات تتعلق بالمتحف.
وكشفت التحريات أن المتهمة الأولى لجأت إلى التواصل مع مكتبين بمنطقة حلوان لتزوير تصريح جديد بعد أن أبلغت الأمن بضياع التصريح الأصلي الخاص بزميلتها، ليتم تصنيع نسخة مزيفة مطابقة للأصل.
تحرك الأجهزة الأمنية
تم تحرير محضر بالواقعة، وإخطار جهات التحقيق المختصة التي تولت فحص أوراق التصاريح المزورة، ومراجعة البيانات المدرجة عليها.
كما تم استدعاء الموظفين المسؤولين عن التصاريح داخل المتحف المصري الكبير لسماع أقوالهم والتأكد من الإجراءات الرسمية المتبعة في منح تصاريح الدخول.
نتائج التحقيق
وبعد الاطلاع على التحريات والمستندات، قررت جهات التحقيق إخلاء سبيل المتهمتين على ذمة القضية، مع استمرار متابعة الواقعة للتأكد من عدم وجود أطراف أخرى متورطة في عملية التزوير أو الاستفادة منها.
وأكد مصدر أمني أن الواقعة لم تؤثر على منظومة التأمين داخل المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أحد أهم المعالم الثقافية والسياحية في مصر، مشيرًا إلى أن أجهزة الأمن تتعامل بحزم مع أي محاولة لاختراق النظام الأمني أو تزوير المستندات الرسمية.
المتحف المصري الكبير
يُذكر أن المتحف المصري الكبير يُعد من أكبر المتاحف الأثرية في العالم، ويضم آلاف القطع النادرة التي تروي تاريخ الحضارة المصرية القديمة.
وقد تم تشديد إجراءات الدخول مؤخرًا لضمان أعلى مستويات الأمان ومنع أي تجاوزات أو محاولات دخول غير مشروعة.
