كتبت – مريم مصطفى
كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ملابسات واقعة تعدي عامل على أحد جيرانه في منطقة المنتزه بالإسكندرية، بعدما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق شكوى أحد المواطنين من تعرض والده للاعتداء وتحطيم كاميرات المراقبة أمام منزله.
بلاغ لقسم المنتزه يكشف تفاصيل الواقعة
البداية كانت عندما تلقى قسم شرطة ثان المنتزه بلاغًا من أحد السكان يفيد بتضرره من عامل يقيم بالعقار ذاته، بعد أن قام الأخير بإتلاف كاميرات المراقبة المثبتة أمام شقته مستخدمًا قطعة حديدية، وذلك بسبب اعتراضه على تركيب الكاميرات داخل العقار.
وأوضح المبلغ أن العامل لم يكتفِ بتكسير الكاميرات فحسب، بل اعتاد على ممارسة أعمال البلطجة وترويع السكان، مما أثار حالة من القلق داخل المنطقة السكنية.
تحرك أمني سريع وضبط المتهم
على الفور، تحركت الأجهزة الأمنية التابعة لمديرية أمن الإسكندرية، وتمكنت من تحديد المتهم وضبطه وبحوزته الأداة المستخدمة في الواقعة.
وخلال مناقشته أمام الجهات المختصة، اعترف بارتكاب فعلته مبررًا ذلك برغبته في منع تركيب الكاميرات بالعقار محل سكنه، مدعيًا أن وجودها يُعد انتهاكًا لخصوصية السكان.
الإجراءات القانونية تتخذ ضد المعتدي
وتم تحرير محضر بالواقعة، وأُحيل المتهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات اللازمة، والتي أمرت باستكمال الإجراءات القانونية تمهيدًا لعرضه على جهات التحقيق المختصة.
وأكدت وزارة الداخلية استمرار جهودها في ملاحقة الخارجين عن القانون، والتعامل بحسم مع أي محاولة لممارسة أعمال البلطجة أو تهديد أمن المواطنين، في إطار الحفاظ على استقرار الشارع المصري.
الأمن يؤكد أهمية دور الكاميرات
من جانبها، شددت الأجهزة الأمنية على أهمية تركيب كاميرات المراقبة بالمنازل والعقارات لما لها من دور فعّال في ضبط الجرائم والحد من الانتهاكات، مشيرة إلى أن مثل هذه الوقائع الفردية لن تؤثر على توجه الدولة في تعزيز منظومة الأمن المجتمعي.
ردود فعل واسعة على مواقع التواصل
أثار المقطع المنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الجدل بين المستخدمين، الذين طالبوا بتشديد العقوبة على كل من يحاول ترويع المواطنين أو تخريب الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدين أن الكاميرات وسيلة لحماية الجميع وليست انتهاكًا للخصوصية.

						


