إسماعيل السيد
في منطقة ما
تقول الطفلة لأمها اغلقي النافذة
حتى لا يصلنا الرصاص
وفي منطقة اُخرى تصرخ طفلة اُخرى
افتحي النافذة رائحة البارود في الداخل مخيفة
“الاطفال يشعرون بمعنى أن يخسر طفل رائحة الفناء”
طرد المسؤول طفلة نازحة عمرها سته اعوام من المدرسة التي كانت مركز ايواء
ليفسح المجال لطفلة في ذات العُمر
ترتدي زيها الازرق وتنشد
“لي قطة صغيرة
اسميتها سميرة”
ليس هنالك اقذر من حرب يموت فيها الاطفال
والقطط من تتلقى الانشاد والمدح
في مناطق المتمردين تعرض للتعذيب لأنه يشبه افراد الجيش
في مناطق الجيش تعرض للتعذيب لأنه يشبه افراد المتمردين
في السوق الكبير تعرض للرمي بالحجارة
لأنه فقد عقله
“ماذا فعل ليتعذب هكذا؟
هل قتل نبياً تحت التشيد؟”
في نافذة استخراج الاوراق الثبوتية
كُتب
“لا توجد اوراق للولادات الجديدة
دار الجنائز استهلكتها،
هكذا اصبح يولد الاطفال
دون أن يعرفوا أنهم ولدوا
ويموتون متفاجيئين
متى ولدنا؟




