أسماء وليد الجرايحي
دائما ما نكرر تلك الجملة كثيرا، دعه حتى يأتي وقته وسوف ينضبط بكل يسر، وسهولة، أو وسوف يفعلها تلقائيًا…
ولكن…
ليس كل شئ أفعله أو أتكلم به ولاقى اعتراضًا هو في ذاته الاعتراض…
فربما لم يحن وقته المناسب، أو ربما قولته في الوقت الخطأ
فحري بأي إنسان أن يعي ما يقول أو يفعل في أي وقتٍ هو أهو وقته الصحيح أو أن الوقت متقدم أم متأخر
فللدواء مثلًا وقتٌ محدد لا ينبغي أخذه قبله أو بعده فبالتأكيد عند أخذه في وقت مخالف سيأدي إلى أعراض لا يحمد عقباها، غير تلك الأعراض الجانبية والتي قد تؤدي إلى نتيجة عكسية
وأيضا عندما نتكلم ببعض الكلمات ونتفاجأ بتأخر تلك النصيحة ونلام على ذالك، آهٍ لو لم تكن متأخرة، يالها من حكمة لو كانت متقدمة بعض الوقت
أما عندما نكثر التفكير في أمر مستقبلي فدائمًا ما نتلاقى بما يقول لنا، لا تكثر التفكير في القادم فهو بيدي الله وكلها أقدار نساق لها
والأمر…
كما قال أجدادنا الأجلاء( كل وقت وله أدانه) بالطبع كل وقت له ما يناسبة ويتناغم معه في الأقوال والأفعال، ويتلائم مع الزمان
ولكن هل هذا يعني أنه لا يوجد لتلك القاعدة استثناءات؟
بالتأكيد لا
فمثلًا أوقات الإمتحات هل نقول: هناك وقت للمذاكرة ولا تصح من بداية العام، فهذا بالطبع خطأ جلل
فعند الطاعات الوضع يختلف تماما، فجميع الأوقات مثلًا تصح للصلاة غير بضع ساعات في اليوم، غير أن للصلاة المكتوبة وقت وعدد خاص…وهذا لا يعني أن غير ذالك الوقت ليس مناسبًا للصلاة بل كما أسلفنا جميع الأوقات مناسبة للصلاة




