مشتهى عوض الكريم
مرةً تلو الأخرى ..
يسقُط مِعطفي على الأرض
فتلتقطه جاذبيتي المُفرطة
يُعود لكتفي من جديد
دون سابق إعتذار
على فعلتهِ تلك!
يتبادل الكُل ابتسامات مُصطنعة
إلا أنني وحدي أشعُر بأن الحقيقة
تتدفق من على جسدي
كل شيء بيّ لا يصلح للزيّف
ملامحي كعادتها تُعبر
عن ما بداخلي دون أن أتكلم
ربما أفقدُ الشعور بجسدي لحظة!
لكن كل ما أعلمهُ أنني لا أُجيد التمثيل
مثل هؤلاء الذين يقفون
على خشبة المسرح
لتأدية أدوار لا مكان لها في الوجود
لكنها كُتبت على الورق!
لتسُر أعين الجمهور
خيال طرِب
واتزان يردفهُ اعوجاج
هذه هي الحياة ..
بين مدٍ وجزر
أرى أنني أُبصر الأحداث فجأة
أشياء لم تحدُث بعد
لكنني أراها بوضوح
وعندما يأتي وقت حدوثها
تتغير المشاهد
كما لو أن المؤلف غير
فصل في الرواية
في آخر لحظة من طباعتها
ولكن يبقى السِر
في مدى قُدرتي في تزُوق الأحداث
وتقبُلها بدون تردد ..
أنا الأنثى التي أقلعت عن ذاتها
أنا التي تمردتُ عن الحياة
وتركتُ لقلمي حُرية الرأي
ليكتُب كل ما يُريده
لذا أصبحتُ غائصة بين الحُروف
والورق
أُصور مشاهد في مخيلتي
وأُدونها على مُفكرتي
ثم أسقط فلا أستطيع الحِراك
لكن مدى قوتي يدفعُني
للنهوض ومواصلة الرحلة ..
ابتسم للعالم
يصفعُني بقوة
أحيانًا أكون مُرتدة
اتجاه بعض الأحداث
فأعيشُ شُعور مُخالف
للحدث ذاتهِ
فتتخلص ذاكرتي من الحدث فجأة
وتُدون كل الأحداث السعيدة
لكن ما عساني فعلهُ يا الله؟
هذا هو حال الإنسان
يتدحرج بين سعادة وحُزن
بين هم وفرج
يُخالط البشر يتألم
ينعزل فيشعر بالوحدة
وحينما يكون لديه رغبة
في نزع العِتمة من قلبه
ينشقْ جسدهُ
فيصبح في المنتصف
بين العِتمة والنور
الخوف والسكينة
الضعف والقوة
لا يُسعدهُ شيء
أنت تعلم!
أنها مُجرد لُعبة
فلا تقلق ..
أما بعد الشتات:
تنزلقُ قدماك
من على سطح الجبل
فتسقط على حبات الثلج
ليُخبرك أن فصل الشتاء قادم
حان وقت تجميد قلبك.
