ابداعات

إعداد…

 

أسماء وليد الجرايحي 

 

لا أجد أفضل ولا أمتع ما أبدأ به هذا المقال بآية كريمة، قال تعالى”… أعدت للمتقين” فإذا تأملنا في هذه الآية نجد الجنة قد أعدت، فهي جاهزة…

فهل تخيلنا يومًا ما(كم من التكلفة ما يوجب دخولها؟).

 

فإذا تأملنا أحد الأشخاص ذهب لشراء قصر في مكان اجتماعي مثلًا فهو يعلم كم سيكلفه هذا من ثمن…

ناهيك عن إذا كان مواصفاته( جاهز على المعيشة- توجد به أحدث الخدمات- يوجد به شلال جميل وغير ذلك الكثير من الميزات) فلا بد لذاك الشخص أن يكون في صاحب مال وفير أظن أن أحدًا سيراه كثير الثمن مهما كلف…

هذا إن تكلمنا عن قصر في الدنيا فما بالنا بجنة جاهزة بقصورها وأنهارها وعيونها ونخيلها ومسكها وفيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت.

 

إذا ضربنا مثالًا أخر لبرنامج يعرض على موقع من موقع السوشيال ميديا وليكن اليوتيوب…

 فإننا نرى فقط من أمام الكاميرات، ولكن خلف الكوليس كثيرٌ لا نراه، فهناك فريق إعداد كامل( مصور، وممنتج، ورافع للحلقات) هذا غير فريق إعداد وتجهيز المكان كاملًا، فكل هذا الجهد والتعب لإصدار برنامج واحدٍ فقط…فكيف الحال لو كان هناك أكثر من برنامج سيتم عرضه آن في واحد!!…كم سيحتاج من الجهد والعناء!( فكيف في تقلب المرء فيها من نعمٍ لا تعد ولا تحصى في آن واحد!.

فمن هنا يأتي دور العقل للتفكر في كيفية وضع التعب والجهد الذي سنجنيه في الآخرة إن خيرًا فثواب وإن شرًا فعقاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!