ابداعات

المصير الملعون

 

نانسي هندي 

 

12 شباط 1910 – مدينة بلوفديف البُلغارية

 

في يوم عاصف ومُمطر، عصفت الرياح بسيارة أولجان في إحدى القرى النائية، فإنزلقت عجلات سيارته على الطريق، فإذا به يجد نفسه مُتوقف فجأة عند جسر خشبي مُتهالك، كانت السماء مُلبدة بالغيوم السوداء، والرعد يدوي في الأفق .

 

نزل أولجان من السيارة، يرفع ياقة معطفه محاولًا صد قطرات المطر التي اخترقت ملابسه بسرعة، لم يكن في تلك القرية أثر لوجود الحياة، سوى بيوت مُتهالكة من وقع المطر عليها، ونوافذ مُغلقة توحي بأن ساكنيها يختبئون من قسوة العاصفة.

 

وبينما كان أولجان يحاول إصلاح العجلات، لمح ضوءًا خافتًا يتراقص من بعيد، كان هذا الضوء قادم من كوخ صغير عند طرف الغابة، تردد قليلًا، لكنه شعر أن ذلك الضوء هو فرصته الوحيدة للنجاة من برد قارس قد يودي بحياته.

 

توجه بخطوات حذرة نحو الكوخ، وكلما اقترب كان يسمع صرير الباب يتحرك من شدة الريح، وصوتًا مُرعبًا كأنه أنين أو تراتيل قديمة تتردد في الداخل

 

 

يُتبع…

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!