كتبت : مريم مصطفى
شهد الطريق الساحلي الدولي بمحافظة كفر الشيخ صباح اليوم حادث تصادم مأساوي بين سيارتين نصف نقل كانتا تقلان عمالًا زراعيين في طريقهم إلى العمل، ما أسفر عن إصابة 31 شخصًا بإصابات متفرقة نقلوا جميعهم إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
تفاصيل الحادث
وقعت الحـــادثة أمام قرية البنائين التابعة لمركز بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، حينما اصطدمت سيارتان نصف نقل محملتان بالعمال الزراعيين أثناء توجههم لأداء عملهم في الأراضي الزراعية.
وأشارت التحريات الأولية إلى أن السرعة الزائدة واختلال عجلة القيادة في يد أحد السائقين كانتا السبب الرئيسي في الحادث، ما أدى إلى انقلاب إحدى السيارتين واصطدامها بالأخرى بشكل عنيف.
ووفقًا لشهود العيان، فقد سادت حالة من الهلع والفزع بين المارة وسكان المنطقة، الذين سارعوا بإبلاغ شرطة النجدة والإسعاف فور وقوع الحادث.
تحرك عاجل من الأجهزة الأمنية
وعلى الفور، انتقلت قوات الشرطة وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى البرج المركزي لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج اللازم.
وأكد مصدر طبي أن الإصابات تراوحت بين كسور وجروح وكدمات متفرقة بالجسم، فيما وُضعت بعض الحالات تحت الملاحظة الطبية المكثفة لحين استقرار حالتهم الصحية.
كما تم تحرير محضر بالواقعة من قبل رجال الشرطة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات في ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات القانونية.
تدابير مرورية بعد الحادث
من جانبها، دفعت إدارة المرور بعدد من القوات لتنظيم حركة السير ورفع آثار الحادث من الطريق، لتسهيل مرور السيارات وتجنب وقوع أي اختناقات مرورية في المنطقة.
وأكدت الأجهزة الأمنية أنه تم سحب السيارتين المتضررتين من موقع التصادم، وإعادة الحركة المرورية إلى طبيعتها بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث.
مطالب بزيادة الرقابة على الطرق
وأثار الحادث حالة من الجدل والحزن بين الأهالي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بضرورة تشديد الرقابة على الطرق السريعة، خاصة تلك التي يسلكها العمال الزراعيون يوميًا دون وسائل أمان كافية.
كما دعوا إلى إلزام سائقي السيارات النقل بالالتزام بالسرعة المحددة، وتوفير وسائل نقل أكثر أمانًا للعاملين بالقطاع الزراعي لحمايتهم من مخاطر الطرق.
ويعد هذا الحادث من أخطر الحوادث التي شهدتها محافظة كفر الشيخ مؤخرًا، حيث أعاد إلى الأذهان سلسلة من الحوادث المتكررة التي يتعرض لها العمال أثناء ذهابهم أو عودتهم من العمل، مما يدق ناقوس الخطر حول ضرورة تحسين أوضاع النقل الريفي وضمان سلامة العاملين.
