أخبارسوشيال ميديا

أبناء ينهبون والدهم المقعد بتحريض من والدتهم

كتبت / مريم مصطفى 

 

عاش مسنّ ستيني مأساة حقيقية بعدما قرر التبرع بقطعة أرض يمتلكها لصالح إحدى الجمعيات الخيرية لبناء مسجد في منطقة المقطم بالقاهرة، ليجد نفسه ضحية سرقة نفّذها أبناؤه بتحريض من والدتهم، الذين لم يترددوا في اقتحام غرفته داخل دار رعاية المسنين وسلب مستندات ملكيته، انتقامًا من رغبته في فعل الخير.

 

حياة قاسية ومعاناة طويلة مع المرض

 

يقول حافظ فرج الله، البالغ من العمر 63 عامًا، إنه أُصيب بشلل الأطفال منذ صغره، ما جعله يعاني إعاقة حركية لازمته طوال حياته، ورغم ذلك استطاع أن يعمل مديرًا عامًا بمصلحة الشهر العقاري حتى تقاعده.

 

وبعد انفصاله عن زوجته، قرر الانتقال إلى دار للمسنين بالقاهرة ليتلقى الرعاية التي يحتاجها، خاصة بعدما تخلّى عنه الجميع.

 

ويضيف في حديثه أنه فكر في ترك أثر طيب بعد رحيله، فاختار أن يتبرع بقطعة أرض يمتلكها في المقطم لإحدى الجمعيات الخيرية لبناء مسجد يخدم سكان المنطقة، لتكون صدقة جارية له بعد وفاته.

 

جريمة بسبب “نية الخير”

 

لكن هذا القرار لم يلقَ قبولًا من أبنائه الثلاثة، الذين اشتعل غضبهم فور علمهم بما ينوي والدهم فعله.

 

وبتحريض من والدتهم – بحسب ما قاله – توجهوا إلى دار المسنين بحجة زيارته، وما إن دخل أحدهم غرفته حتى بدأ في تحطيم الأثاث بحثًا عن أوراق الأرض، حتى عثر عليها وفرّ هاربًا بها، دون أي اعتبار لسن والدهم أو حالته الصحية.

 

استغاثة وتحقيق عاجل

 

وطالب الأب رجال المباحث بالتدخل السريع، وضبط ابنه المتهم واسترداد عقد ملكية الأرض، مؤكدًا أنه لا يستطيع التحرك بنفسه بسبب مرضه.

 

كما ناشد وزارة التضامن الاجتماعي متابعة الواقعة واتخاذ اللازم قانونًا لحمايته من أي تهدهذه الواقعة المؤلمة فتحت باب التساؤل حول مصير الآباء الذين يُقابل إخلاصهم بالعقوق، لتصبح قصة حافظ فرج الله مثالًا جديدًا على مأساة إنسان اختار طريق الخير فقوبل بالجحود.يد مستقبلي من أبنائه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!