ابداعاتقصص

لعنة ما وراء المرآة

نانسي هندي

 

في أواخر شهر شباط من عام 1970، أنتقلتُ من (واتن) قريتي البسيطة الصغيرة التي يغلبُ عليها الطابع الريفي البسيط، إلى أحد أحياء مدينة (بيدفورد)؛ لذا أستأجرتُ بيت ذو عدة طوابق، وكان يغلبُ على البيت الطابع الكلاسيكي الأثري، وهذا ما قد جذبني له.

 

 

وما إن دخلتُ البيت أنتابتني قشعريرة في جسدي، ولكنني تجاهلتُ هذا الشعور حينها، كان البيت مكون من ثلاثة طوابق، وقد غلب عليهم الغموض، فالظلام ُوالسواد سيطروا في كل أنحاء المكان؛ فقد انقطعت الكهرباء فجأة قبل وصولي بخمس دقائق، لذا اشعلتُ شمعة وتجولتُ في باقي أرجاء البيت، وبينما كُنتُ أتجول في أحد غرف البيت، شعرتُ بشعور غامض ومُرعب لم أشعر به من قبل؛ ولكنني ظننتُ حينها أن هذا الشعور طبيعي؛ لأن المكان جديد عليَّ، وبينما كُنت أتجول جذبتني أحد الغرف؛ لذلك قررتُ أن أنام وأستريح بها حتى الصباح، فالعتمة لا تزالُ مُسيطرة على المكان.

 

 

وبينما كُنت أغفو وبالتحديد في الساعة الرابعة فجرًا، سمعت همسات بأذني تقول لي “أستيقظي يا آشيلي” استيقظتُ مفزوعة، لأجد أمام سريري مرآة عتيقة للغاية، وعلى الأرجح يعود تاريخها إلى العصور الوسطى، كانت المرآة ذات حجم كبير للغاية، ومُرصعة بالألماس من جميع جوانبها، ولكن هذا ليس ما أدهشني، ولكن ما آثار حيرتي حقًا، أن هذه المرآة لم تكن موجودة قبل نومي.

يُتبع….

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!