✍️ولاء حسن ابو زيد
شهد تاريخ عالم الفن والسينما المصرية بزوغ فنانين وشخصيات فنية من أصول يهودية ،حيث وجد الفانين اليهود في السينما المصرية مكانه كبيرة ،فالفن وقتها لم يعرف اختلافا بين الاعراق والديانات المختلفة، ولكن في ظل تخالط الاديان هذا تنازل الكثير من الفانين عن ديانتهم اليهودية واعتنقوا الإسلام ، فالبعض تنازل من أجل الحب حتي يتمكن الزواج من من يحب
ومن أبرزاهم الفنانة “ليلى مراد” صاحبة الصوت الملائكى واسمها الحقيقى “ليليان زكى مراد موردخاى” وقد أعلنت إسلامها عام 1946 وفى عام 1952م طالتها شائعة تبرعها لإسرائيل، فساهمت فى قطار الرحمة الثالث لجمع تبرعات لتسليح الجيش المصرى، ورفضت أيضًا ضغوطات لتهجيرها إلى فلسطين، وفضلت البقاء فى مصر حتى وفاتها فى 21 نوفمبر عام 1995
“نجوى سالم” اسمها الحقيقى “نينات شالوم“: فنانة مسرحية بدأت مع فرقة بديع خيرى، ومن أشهر أعمالها مسرحية “حسن ومرقص وكوهين” و”لوكاندة الفردوس”، وقد أصابتها اليهودية بوسواس قهرى، حيث أحست أن هناك من يتعقبها ويخطط لقتلها، ولكنها أعلنت إسلامها عام 1960
“منير مراد” كان تركيزه الكبير على فنه وألحانه الموسيقية، حتى تعرف على الفنانة سهير البابلى، وأحبها حبا شديدا جعله يقدم على تغيير ديانته من اليهودية إلى الإسلام ليتزوج منها
” نجمة إبراهيم” اسمها الحقيقى “بولينى أوديون” اشتهرت بالأدوار الشريرة مثل: “ريا وسكينة” يقال إنها اعتنقت الإسلام قبل وفاتها، لكن هناك من يؤكد أنها بقيت على ديانتها اليهودية، وقد شاركت فى تسليح الجيش المصرى بعروضها المسرحية
“عمر الشريف” اسمه الحقيقى “ميشيل ديمترى شلهوب” وكان لتغيير اسمه قصة غريبة، حيث كان يحب الفنانة “فاتن حمامة” قبل دخوله الفن، وفى نهاية عام 1952 طلقت فاتن حمامة من عز الدين ذو الفقار، وكان صديقه يوسف شاهين يجهز لفيلم صراع فى الوادى، وأسند البطولة لفاتن حمامة وظل يبحث عن بطل يشاركها البطولة فعرض على ميشيل أن يقوم ببطولة الفيلم، ولكنه رفض ولكن بمجرد أن علم أن فاتن حمامة ستقوم ببطولة الفيلم وافق على الفور، ولكن بقيت مشكلة، وهى أن اسم ميشيل شلهوب غير فنى، كما أن الجمهور من الممكن ألا يتقبله بسبب اسمه، فتم اقتراح اسم عمر الشريف، وأثناء التصوير ازداد حب عمر الشريف لفاتن حمامة، وبعد انتهاء الفيلم صارحها بأنه يريد الزواج منها ولكن واجهته مشكلة، وهى أنه يهودى وهى مسلمة والمسلمة لا يجوز لها الزواج من يهودى، فاعتنق الإسلام حتى يمكنه الزواج منها وقد أثمر هذا الزواج عن ابن وحيد هو طارق
ولا شك أن هناك كثيرا من الفنانين ظهروا على شاشات السينما برعوا في أدوارهم وتجسيدهم للشخصيات باحترافية،وكثير من هؤلاء الفنانين نشأ المشاهدون على مشاهدتهم ومحبتهم، وكان الجميع يعتقد أنهم جميعا مصريون الأصل. ولكن في حقيقة الأمر السينما المصرية جمعت كثيرا من الفنانين من مختلف الجنسيات والأديان.
