ابداعات

أين السبيل إلى وصالك؟

إسماعيل السيد 

 

كان الرحيل مرُ

مثل 

عقرب يلسع الذاكرة 

كلما نامت 

فتياتها على أسِرة العتمة 

 

ثم كغرباء نلتقي 

في شارع مُتسع 

ولكنه يُضيق 

ولا يعود يتسع لأكثر من فرد 

أتمر؟

أم أمر؟

وبين الاسئلة 

يتعجب الشارع من سخرية اللحظة 

 

ثم كيف تشوهت 

ابتسامتها هكذا 

أيشوهنا الغياب؟

أم يُعرينا للأخر لنبدو مسوخًا

أو مجرد كائنات فائضة عن الرغبة 

 

ثم كيف أنها 

لم تعد تأوي الحمامات الخائفة 

من بنادق الصيادين 

من دهس الحديقة التي تنام في سرتها 

من ردم النهر الذي ينبع من عينيها 

ويسقي المجهول 

باحتمال أن تنمو فيه أشجار الظلال 

 

كغرباء التقينا 

تسأل من البعيد 

انسي؟

اسأل من القريب أنسيتني؟

وبيننا تتشابك أيدي الوقت 

ويتعجب الحب حتى يتحول ألى رماد 

 

أمضى قُدمًا؟

هل مضت قُدمًا؟

بين السؤالين ينزل القلب ليفك أحجية الذاكرة 

يقشر قبلاتها عن صدري بنصل حاد 

يسحب وجهها من انعكاسي في المرأة 

لأرى نفسي 

لأول مر 

ناقصًا حد الشذوذ 

مُكتملًا حد التلاشي 

ساخرًا حد الموت 

وجريحًا حد اللا نجاة 

 

تسأل 

أقتله الإنتظار؟

أسأل أقتلها الإنتظار؟

وبين الجثتين 

تتمزق أشرعة الرغبات 

الرغبة في النقر على نافذة الأسئلة 

الرغبة في الوجود بين نافذتين يطلان نحونا في البعيد.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!