هاجر متولي
إن الله تعالى جعل ما على الأرض زينة لها، ولم يفعل ذلك عبثًا أو باطلًا، فمنّا من يتخذه زاد يتقرب به إلى الله، ومنّا من يتخذ الزينة وسيلة للعصيان له، والإعراض عن أمره.
فالله عز وجل يغار على قلب المؤمن، لا يود أن يدخله شيء يشوه صورته أمام خالقه، ويود أن يزرع معوقات الرحلة في طريقه؛ ليدرك حقيقة ما به، ويلجأ إليه لسنده، ويجد الطريق إليه بطاعته له.
أخطر ما يواجه الإنسان أنه يظن أن الحياة أبدية له، ولا يعلم أن وجوده في الحياة محدد بزمن، وعليه أن يستغل الوقت لإيجاد طريق الصراط… المعبر الوحيد لتلك الحياة الأبدية، ولنا مطلق الحرية في أختيار المسكن الذي نعيش فيه في تلك الحياة الأبدية.
طريق الله طويل … ونحن نمضي فيه كالسلحفاة، ليس الغاية أن نصل لنهاية الطريق؛ ولكن الغاية أن نموت على الطريق.