بقلم_يارا فيصل
في زوايا الليل المخيم بالظلام، كان هناك شاب يدعى أحمد، كان يفعل كل ما يريد، يملك أجمل ابتسامة، لم يتوقف يوم عن مساعدة غيره، يملك من العطاء مبتغاه، يفعل الكثير من أجل من يحب، كان يعيش حياة حالمة.
ولكن كما قلنا سابقًا أسدل السواد لونه على ذاك الشاب، ففي إحدى الأيام تعرض هذا الشاب، لحادث لم يستطع تحمله، أُصيب في عينه، اعتار اللون الأحمر خضار عينه، كانت لديه كدمات عدة، انبثقت الجروح في معظم أجزاء وجه، لم يستطع تحمل الألم، فكان هناك ألم يفتك برأسه.
فبعد أن كان يلهو هنا وهناك، أصبح مجرد جسد ملقى على أحد الآسرة، لم يفعل شيء، خيم في هذا الوقت ديجور كالح على حياته، كثير من الألم والقليل من الهدوء، أصبحت البسمة كسحابة تأتي في جو ملبد بالغيوم، بسمة عابرة فقط.
لم تتحمل أسرته رؤية دموعه التي كانت تنهمر من عينيه من شدة الوجع، فأخذت هي أيضًا بالبكاء بعد أن فُجعت من رؤية عينيه هكذا، لم يعلموا ماذا حدث، لكي يصل لهذه المرحلة، بدأت حالته تتدهور، فقد القدرة على التركيز تارة، وتارة أخرى تنخفق دقات قلبه، وهم في فجعة من أمرهم، عاجزين عن فعل أي شيء، أصبحت الأم ضائعة وهي ترى ولدها هكذا وهي واقفة مكتوفة الأيدي، تنهمر الدموع كسيلٍ من البحر يعتار وجهها، وكذلك الأب الذي يقف منحنيًا لذاك القدر المختلس؛ لضحكات ابنه، يشعر بالأسى وكاد قلبه يتوقف من شدة الخوف.
سارعوا بالذهاب إلى الطبيب، لكي لا تتدهور حالته، ذاهبين وهم لا يعلمون ماذا يقول لهم الطبيب، وهل حالته تزداد سوءً أم هناك أمل، أسئلة كثيرة تراود من ينتظرون في المنزل، والإجابة مجهولة، القلق يأكل أجسادهم، وعقولهم.
فهل سيكون هناك أمل؟