ابداعات

لحظات التميز

   

ندى أحمد 

 

المرء قد يميل أحيانًا، ينحني وهو واقفٌ.حتى إذا كانت الأرض صلبة لكن، لن يظل الأمر هكذا.

 

كنت أشعر بعدم إنتماء للأشياء و الأشخاص الذين يمرون في حياتي. ولسببٍ ما، كانوا يخرجون منها بإرادة الله. لم أفهم الحكمة وقتها إلا بعد فترة كبيرة.

 

كفراشة تائهة في بحور الظلام، لا تعرف أين تذهب ولِمَ. تسيرُ في طرق طويلة، لا تُشبهها.

 

 منذ عدة سنوات بدأ إدراكي بأن الندم لن يفيد بشيء، وأن الطريق سيتضح أمامي بالتدريج فلِمَ الاستعجال؟

 

ولأنني لا أطيق أيضًا انتظار حدوث الأشياء، ظللت أُحدث نفسي كل يوم بأن أحاول إلى أن تنقطع أنفاسي. أحاول جاهدة في الحفاظ على ما امتلكه اليوم، أسعى تجاه أحلامي و نجاحي الذي ينتظرني.

 

حتى إذا كانت خطواتي مبعثرة وبطيئة، حتمًا ستأخذني إلى طريق رُبما مُقدر لي الدخول فيه.

 

تلك كانت لحظات التميز لدي حين أمعنت التفكير، وبدأت بتجربة أشياء ندى الصغرى لم تتخيل أن تمر بها مرّ الكرام.

 

مررت بلحظات من الصدمة، و اليأس، و الفشل مرات عديدة، والبكاء على ما كنت عليه في يومٍ من الأيام.

 

 كنت مُغمضة العينين وغارقة في الظلام. حينما أدركت، كان ذلك سبب النجاة والرجوع من جديد. كأنني طفلة خائفة أغمضت عينيها لثوانٍ، ثم استيقظت لتجد أن الكابوس قد انتهى.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!