ابداعاتخواطر

” علىٰ مَوْعِد “

بقلم/ نـدى سُليمان 

لا يوهمكَ طولَ صمتي بأن اليأس تسرَّب إلىَّ، ولا يخدعكَ ذبولي فتظن أنني أنتهيت، فأنا على يقينٍ تام بأنَّها ليست النهاية، وأن شمسي ستُشرِق ما تبقَّى مِن حياتي.

وأن نهاية هذه الطُّرق سيغمُرني الأمان، وستعُم حياتيَ السكينة وأن قلبي سينهل من السعادة حد الإرتواء.

سأهدأ كثيرًا حتى أنني سأنسى شعور الفَزَع والخَوف والتَّرَقُّب كيفَ كانوا، وكيف بُتر الأمان من قلبي وأسهرَ عينيَ الفقد والحنين .

سيكون للفرح فصول في قصتي، وستطوى صفحات الألم بما فيها، ستُنبت حقول الياسمين في قلبي، عِوضًا عن ما أتلَفهُ الحُزن فيهِ من قبل. 

أستيقظ يومًا وقد أشرقت دعواتي وأضاءت كل بقعةٍ مظلمة في روحي ومِن حولي.

أن ألمس أمنياتي لأوَّلِ مرةٍ، تلك التي كنت أتخيلها، ستصبح واقعًا جميلًا أحياه، وتٌحيطني من كل إتجاه، وقتها لم آسى على ما مضىٰ ما دام أهداني القدر ما أريد.

أحتضن السعادة وأسيرُ بها، أهديها لمن حولي فتربو لديَّ وتزداد، فلا تنضب عينٌ يُسقى منها المساكين، وجميعُنا مساكين.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!