لُجين سامح
لا أعلم كيف وقفت الحكاية على الحافة وانتحرت، قبل الوقوف على البداية!
أسير بقلب خاوٍ قضمه الوقت، أمر على شوارعِ العمر بعينين غائرتين، وأقف عند ساحة المعركة بلا سلاح- معركة الحب-
ظننت أنني -خطأً- لن أقتل بلا حصن، لن يتراقص قلبي على ألحان المشاعرِ.. بلا خوف
ظننت أن كل النهايات هي مجرد بداية، لكن هذه المرة غرقتُ في بحر من الصمت، انعقد لساني زهدًا في الحديث..
وكيف يقف المرء حائلًا بينه وبين قلبه؟
كيف يردع ذاكرته ويجبرها على النسيان؟
وكيف يأخذ بملامح المجهول دون أن يضعها في زاوية عقله ؟
اعتقد أن كل تلك الأسئلة وقفت في حلق عقلي، حين اصطدمت وجهًا لوجه مع مأساة الواقع: الحب هو خطيئة النسيان، وجلّاد الأيام، وثقب الذاكرة..
الحب.. هو مجرد مأساة، ودعني أقول – لشخص مثلي- لم يحالفه حظ أن يكون محبوبًا..
الحب لأمثالي، هو طريقة للموت، لابتلاع الكلمات، للغرق في دوامة الوقت..
هو طريقة للنهايات، لأن البداية هي مجرد علكة علقت في طرف حذاء!