الفن نيوز

في ذكرى رحيله.. حسين صدقي “واعظ السينما المصرية” ورائد الأفلام الاجتماعية

 

 

 

 

كتبت : سلمي سعيد 

 

تمر اليوم، 16 فبراير، ذكرى وفاة الفنان القدير حسين صدقي، الذي لُقّب بـ”رائد الأفلام الاجتماعية” و”واعظ السينما المصرية”، وعُرف بكونه “الخلوق المتدين”.

 

وُلد حسين صدقي عام 1917 بحي الحلمية الجديدة بالقاهرة، وفقد والده في طفولته، فتولت والدته التركية تربيته وتنشئته على القيم الدينية. أحبّ الفن منذ صغره، وانضم إلى فريق التمثيل بمدرسة الإبراهيمية، حيث تعرف على جورج أبيض، وعزيز عيد، وزكي طليمات، مما دفعه لدراسة التمثيل بالمعاهد الحرة ليحصل على دبلوم التمثيل بعد عامين من الدراسة.

 

 

بدأ مشواره الفني في أواخر الثلاثينيات، حيث شارك عام 1926 في فيلم “الدفاع” من تأليف وإخراج يوسف وهبي. وفي عام 1937، لعب دورًا في فيلم “تينا وونج” مقابل 15 جنيهاً، ليستمر بعدها في رحلته السينمائية، مقدّمًا 35 فيلمًا خلال مسيرته.

 

تألق في بطولة فيلم “العزيمة” أمام فاطمة رشدي، ليصبح بعدها فتى الشاشة الأول والدنجوان لسنوات طويلة. بدأ مسيرته الإخراجية عام 1947 بفيلم “غدر وعذاب”، وكان آخر أفلامه من إخراجه “خالد بن الوليد” عام 1958، وبينهما قدّم أعمالًا مهمة مثل “طريق الشوك”، “الأبرياء”، و”البيت السعيد”، حيث ناقش قضايا اجتماعية وأسرية. كما قدم في فيلم “الشيخ حسن” رسالة حول التعايش بين المسلمين والمسيحيين، بينما استعرض الصراع بين الخير والشر في فيلم “معركة الحياة”.

 

 

عُرف حسين صدقي برجل الفضيلة والأخلاق، واختار أدوارًا مثالية جسّد فيها صورة الزوج الصالح والشاب الطيب، مما جعله يُلقب بـ”المصلح الاجتماعي”. وصفه المصور الفرنسي الشهير مسيو كورنيل بأنه صورة من النجوم العالميين و”النجم الجنتلمان” بكل معاني الكلمة، كما احتل مرتبة الفتى الأول في السينما لأكثر من ربع قرن.

رحل حسين صدقي عن عالمنا في مثل هذا اليوم، عام 1976، تاركًا إرثًا فنيًا هادفًا لا يُنسى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!