بقلم/ نـدى سُليمان
وامنُن بغوثِكَ يا إلهي، إنك تقدِرُ
وأرِح كفوفًا لم تزل مرفوعة
ما مُد كفٌ إلَّا ليقينه بعاطئِكَ
تُغدق وتُنعم وخزائنك مملوءة
ما غاب عنكَ أنينٌ ولا نأىٰ
صوتٌ أتى من بقعةٍ مجهولة
تسمعهُ، تعرفهُ، تكلأُ صاحبُهُ
حاشاك سيدي تُرجِع يدًا مخذولة
عودتنا جودًا وإحسانًا وكرمًا واسعًا
نلهو ونبتعد،
وجرمًا نقترف
وإذا رجِعنا بعد عُدوَانًا وتفريطًا
نجد سحائبَ رحمتك ممدودة
قلبي إلهي مثل طيرٍ شاردٍ
ضاقت بهِ فتعلم التَّحليقَ
ينأى بعيدًا راغبًا ألَّا يُرى
ولو تلحقهُ استجابةٌ منكَ باتَ سعيدا
قلبي إلهي تاه مني كثيرا
وبتُّ أبحثُ عنه ولم أزل
في آيةٍ..
في دعوةٍ..
وفي نداءٍ أوَّلَه تكبيرا