ابداعات

السراب

  •  

 

آية عبده أحمد

 

 

 على حافة البحر وقفتُ، وصنعتُ مركبًا ورقيًّا به رسالة كتبتُ فيها:

“إلى: سراب الأمنيات

يومًا مَا سأجد النص المفقود، وأُحرِّر حروفي، وأجدني كاتبة”.

 

بعد سنوات ها قد وصلتُ إلى السراب الذي وقفتُ أمام ضفافه طويلًا.

– هل للسراب ضفاف؟

= أجل، لقد وقفتُ أمامه منذ أمدٍ طويل.

 – يبدو أنها النهاية إذًا.

= ربما.

 

 عندما عبرتُه هاجمتني أمواجه بقسوة، كما فعلت بي الذكريات التي استهلكت روحي، حتى خيالي الذي كان مخبئي الآمن، لقد شوهته النهايات الحزينة، وها هو المنتصف المميت.

 

 لا أعلم أأعود للنهاية في الواقع أم أغرق بنهاية سعيدة في مخيلتي وتموت أحلامي وأتلاشى أنا معها؟ 

وهذه إحدى صراعات الكُتّاب، ما بين الواقع والخيال، والحقائق والأحلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!