آلاء شعبان
في أوقات متفرقة من النهار، تأتي فجأة نوبة قلبية، بلا إنذار، ككارثة تسقط على إنسان في قمة سعادته. تكاد هذه النوبة أن تخنق قلبي من شدتها.
أشعر حينها بألم عميق في عمري الذي مضى دون أن أستيقظ، وكأن الثواني خناجر صامتة، لا تسيل دمًا، بل تفتح جرحًا أبديًّا.
لا تقتلني دفعة واحدة، بل تتركني أتألم ببطء، بوجع لا يُرى.
أيامي كالرصاص، تصيبني كل يوم، ولا تفشل أبدًا في أن تترك أثرًا يحترق داخلي.
كأن السنين لا تمر، بل الذي يمر هو عمري، وهذه السنين ليست سوى مقابر له.
كل هذا ليس إلا وحدتي، تلك التي تفتك بي سريعًا كل يوم. وحدة قاتلة، تتغذى على وجعي، وتبتسم لنوبات ألمي.
كنت أتعجل الأيام لأكبر، وأستمتع بالحياة كما سمعت عنها. واليوم، أرجو هذه الأيام التي تقتلني أن تعيدني إلى طفولتي… وتنساني هناك.