أخبار

فاسيلييف في القاهرة: مصر وطني الثاني وركيزة الحضارة الخالدة

✍️رشا لاشين 

في أمسية ثقافية مميزة استضافها البيت الروسي بالقاهرة، فتح المستشرق الروسي الكبير ألكسي فاسيلييف قلبه معلنًا أن “مصر هي وطني الثاني”، وذلك بحضور نخبة من المثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الروسي.

أدار اللقاء شريف جاد مدير النشاط الثقافي، بينما افتتح الأمسية د. فاديم زايتشيكوف مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، مؤكدًا أن زيارة فاسيلييف تمثل قيمة كبرى لما يحمله من مكانة مرموقة في الأوساط الثقافية والبحثية، مشيرًا إلى أن مؤلفاته باتت مرجعًا رئيسيًا للباحثين في تاريخ العلاقات الروسية – العربية.

واستعرض فاسيلييف محطات بارزة من مسيرته بدأت بدراسته في جامعة القاهرة في الستينيات، ثم عمله مراسلاً لصحيفة البرافدا الروسية، وصولًا إلى دوره مبعوثًا شخصيًا للرئيس الروسي في أفريقيا، قبل أن يكرّس نفسه مؤرخًا للعلاقات المصرية – الروسية من خلال أعماله البارزة وفي مقدمتها كتابه الشهير “مصر والمصريون”.

وأشار المستشرق الكبير إلى أن العلاقات بين القاهرة وموسكو لطالما اتسمت بالقوة، وأن فترات التراجع كانت قصيرة وغير مؤثرة، لافتًا إلى الإنجازات الضخمة في التعاون بين البلدين، ومنها مشروع المفاعل النووي بالضبعة الذي قطع شوطًا كبيرًا في التنفيذ.

كما استعاد ذكرياته مع رموز الثقافة المصرية مثل محمد حسنين هيكل وجمال الغيطاني ومحمد سيد أحمد، إضافة إلى الشاعر أحمد فؤاد نجم والمغني الثوري الشيخ إمام، مؤكدًا أن مصر كانت دائمًا بؤرة اهتمامه في دراساته عن الشرق.

وفي رؤيته للعلاقات الدولية، اعتبر أن الاستقرار العالمي مهدد بسبب سياسات بعض القوى الغربية والولايات المتحدة وإسرائيل، لكنه شدد على أن التعاون الروسي مع الشرق الأوسط في تصاعد، مستشهدًا بعلاقات موسكو مع مصر والإمارات ودول الخليج.

وكشف فاسيلييف عن عمله الجديد بعنوان “مصر خالدة ومتغيرة”، الذي يتناول سرّ خلود الحضارة المصرية وقدرتها على التطور عبر العصور.

واختتم حديثه بالإشادة بحالة الاستقرار التي تعيشها مصر، معتبرًا أنها ثمرة القيادة الحكيمة التي تقود البلاد نحو مستقبل أكثر أمانًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!