ابداعات

يائس بين القمر 

محمد الشحات ” الباهو

صديقي البائس، هلا بكَ، أعلم ما في داخلك جيدًا، القلق، الحيرة، التوهان، اليأس، وأحيانًا الخذلان. كل ذلك ما تخفيه في فؤادك .

 

نحن نعيش لنخذل أقوامًا، ونُخذَل بضع الشيء، صراحةَ، أريد أنا أصرخ، ليت الصدأ يزول من روحي، يا أيها الماضي، والحاضر ، ما بك، أعلم جيدًا إن كلماتي غير مربوطة ببعضها، ولكنها كلمات يائس في حياته، ضل طريقه، فقد دربه، وجن خواطره.

 

كان هناك هلال نبتسم لرؤيته، في الانتظار ليصبح بدراً تُغسل بنوره الطاهر الأفئدة، لا جاء البدر، ولا ابيض الفؤاد، كل ما أنا فيه مجرد سمفونية رمادية، عازفها اليأس، وألحانها الألم، وجمهورها الفقدان، والمايسترو هو تحطم العظام.

 

كلمات قصيرة، تنبعث من قلب دفنه الألم، فجأة جفت آخر ظل للقمر، جف الحبر الذي كنت أناشده، الآن جاء الوقت.

 

أي وقت! النهاية لا غيرها، أيها العالم أراكم تماثيل حجرية تتراقص في ظلام، تهمس بصوت مكتوم، إنها النهاية، وأي نهاية أحقر من لسان مسلوب، ورأي أوراقه معفنة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!