إسماعيل السيد
يالله
اجعلني احتملهم، واحتملني ايضاً
وأن امتلك الصبر الكافي لارغي الصابون، في الاستحمام الضروري
وأن امتلك الشغف الكافي، لاقول لامرأة ما تعجبني تسريحة شعرك
وأن أحلق لحيتي بتأني
كرجل خارج لموعد مكدس بالارتباك
وأن أنام في الوقت الذي ينبغي لي أن أنام
وأن استيقظ في الوقت المناسب قبل اثارة غضب المنبه
لأنني لم اعد احتملني يالله
ولم اعد احتملهم
المعلقون كاليافتات في ناصية اسراري الخجولة
اولئك المزارعون الكسالي
من يفتحون الماء على حقل فارغ، وينتظرون القمح
المتعجلون دائماً
في سباق الكفن الوردي، والحضن الرمادي، والضحك العاجز عن أي طُرفة
يالله اعني
على الصمت، حين يتسوس الحلق
بالاشخاص
يا الله
هذا السجن الذي يمتد من الخارج الى الخارج اكثر
يحبسني عن الضيق
هذه المُدن التي تتبادلني كجسد سيء السمعة بين حاناتها، ارهقت كبريائي
هذه اللكمات على بوابات الحانات
تُحاول أن تسرق من جزلاني المُفلس، فكة النساء اللواتي ادخرهن للوحدة والجوع
وامطار اغسطس
يا الله
لن أحدثك عن ما مضى في هذا العام فأنت تعرف كل ما حصل ولكن أريد أن أخبرك بشيء إن كان من كل هذا البؤس حكمة فأنا لم أفهمها.
يا الله لم يعد الفلاح يزرع بحب بل صار يعمل كما هم العبيد أو المحكومين أحكاماً شاقة حتى إني قد رأيت أحدهم يتبول على شتلة خضار هو قام بزرعها هو لم يعد يرى الحياة فلماذا حصل ذلك.
يا الله .. مؤخراً لقد إزدت فقراً ولقد بتُ ليالي بلا عشاء وهنا أريد أن أعتذر وأبرر عن بضع مرات كفرت فيها بسبب ضيق الحال وأريد أن أبرر فكرة أنني لا أصل إلى التجلي وأنا بلا موارد بل أن التجلي يحصل عندما يكتمل السلام المادي وحتى لو ذكرت التراتيل.
يا الله .. أريد منك طلب أخير في هذا العام ..هناك فتاة أواعدها وأخاف فقدها
أرجوك أريد فرصة جديدة معها أريد أن أشعر بهالتها من جديد لا أريد أخرى هذا شيء سهل عليك وكما تعلم أن الحب يزيد النور في هذا الكون المظلم.
يا الله .. ليس لأحد أن يجرء على مخاطبتك على موقع تواصل لا أعرف ما سبب الخوف ولكن يقولون أنه من المسيء مخاطبة الجلالة في رسائل والأفضل أن تخاطب في الخاطر ولكن كما أخبرتك في البداية شدة السوء التي مرت علي قد منعتني من التجلي لذا سامحني إن أخطئت
وأعني يا الله، لابقى احبك كما انا الآن
فالجميع هنا
يُكسرون نافذتي ليلاً
ليقنعونني بأنك لا تملك يد، تدفع الدخلاء
عن عتبة حُزني
فانا ضعيف امام صعاليك الحنين، وصغار اليأس.