كتبت صفاء البحار
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الدور الذي تضطلع به المراكز البحثية في إعداد وتأهيل الكوادر الشابة، بما يواكب التطورات العالمية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
وفي هذا السياق، أعلن معهد بحوث الإلكترونيات برئاسة الدكتورة شيرين محرم عن الانتهاء من تدريب وتأهيل ألف طالب وطالبة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، من خلال حزمة متنوعة من البرامج التطبيقية المتخصصة.
وأوضحت الدكتورة شيرين محرم أن المعهد نفذ التدريب الميداني لأكثر من خمسمائة طالب من مختلف الجامعات والمعاهد العليا داخل معامل المعهد البحثية المتطورة، والمجهزة بأحدث الأجهزة والأنظمة، مشيرة إلى أن البرامج التدريبية شملت تخصصات دقيقة، منها: الطاقة المتجددة، الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، المتحكمات الدقيقة، أنظمة التحكم المبرمج (PLC)، والاتصالات البصرية، إلى جانب مجالات تكنولوجية أخرى تلبي احتياجات سوق العمل.
وبالتوازي مع ذلك، أعلن المعهد عن إطلاق منحة تدريبية مجانية بالتعاون مع شركة هواوي مصر، استفاد منها نحو 350 متدربًا من طلاب الجامعات وحديثي التخرج، وهدفت المنحة إلى رفع كفاءتهم التقنية في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال برامج متخصصة شملت: HCIA-AI، HCIA-5G، وHCIA-Datacom، فضلًا عن عدد من الدورات المتقدمة الأخرى.
وأكدت أن سياسة المعهد ومبادرته لتوطين تكنولوجيا صناعة الإلكترونيات والمعلومات ترتكز على تقديم التدريب العملي والفني المتخصص، وتنفيذ منح تدريبية مجانية بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، بما يعزز دوره كـ«بيت خبرة وطني متميز» يقدم الاستشارات التقنية والتدريب التطبيقي. مضيفة أن الإقبال الكبير على هذه البرامج تجاوز المستهدف بمراحل، وهو ما يمثل نقطة انطلاق قوية لتوسيع نطاق التدريب مستقبلًا وزيادة أعداد المستفيدين.
وأشارت إلى أن المعهد يسعى إلى إتاحة الفرصة لعدد أكبر من الطلاب للاستفادة من برامجه التدريبية المتخصصة، بما يتماشى مع التطور السريع في مجالات الإلكترونيات والاتصالات والطاقة.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمود سالم، المشرف على لجنة التدريب، أن جميع البرامج التدريبية تم تنفيذها تحت إشراف نخبة من أساتذة وباحثي المعهد، بما يعزز الدمج بين الخبرة الأكاديمية والتطبيق العملي المتخصص، ووفقًا لاستراتيجية تجمع بين البرامج الميدانية المتطورة وبناء الشراكات الاستراتيجية مع الشركات العالمية الرائدة، بما يسهم في إعداد جيل جديد من الكفاءات المؤهلة لسوق العمل.