إسماعيل السيد
الى كارل ماركس:
لم تربح الراسمالية
باع العمال أعلامهم الحمراء
واشتروا جوارب للشتاء
وأقراص
ومجلة فكاهية
إلى داروين:
لقد كذبت لم ناتي من إتجاه القِردة
أبي وأمي قبل أن يهبطو إلى الأرض كان منزلهم الجنة
والقردة لا تسكن الجنان.
إلى ناظم حكمت:
احسدك
في المنفى تعلمت كيف تبكي ببلاغة
نحن وزعوا لنا حصص ضخمة من الجنائز
وصادروا منا العيون.
إلى ميلان كونديرا:
انت لا تكره الشيوعيون
أنت فقط تعشق السيارات، ومعاجين الحلاقة المُستوردة ، وقصص الكاي بوي
الى ميشيل فوكو:
البنيوية ليست فصل الحدث عن حركة التاريخ
تعقب ضحكة فتاتي
إنها تتشكل ببطئ
كالخلية الأولى، كغضب الجوعى
وكالحنين المُشاغب في ملاءة سجين
للتاريخ دور الملعقة
إلى فيروز :
رويدك على الصباح
لم يركض طوال الليل حافياً
ليجدكِ سبقتيه إلى إيقاظ العصافير
إلى صديقي سيد :
ربما لم تمت في ذلك الشتاء
ربما لعبت الغميضة مع أحدهم
وأطلت الإختباء
الى سارماغو:
ربما العمى ليس أن لا ترى
بل أن لا ترى ما يهمك فعلاً
الى محمود درويش:
ريتا أحبتك
لكنها احبتك جريحاً اكثر ، لتنزفها
قطرة تلاحق قطرة
إلى نيوتن :
للبشرية خطيئتان.
كلتاهما مرتبطتان بالتفاحة
تباً
كم أكره قانون رد الفعل
إلى
جيمس براون:
إكتشفت انك تُجيد الغناء
تُجيد فرض الصمت حولك أكثر
إلى حبيبة الطفولة اسراء:
لم نكن أطفال قط كما يدّعون
كنا فقط مبتدئين في النسيان
ونقول مشاعرنا دون أن نسدد طعنة
الى مُشرد، كان يعض قطعة قماش :
أنت أفضل مني
أنا أعض يدي ندماً
القماش للاثرياء
إلى السائق المُتجهم في الموقف:
لا داعي للوقاحة
فأنا عادة حين أخرج أتجه نحو حتفي
إلى زهرة اللوتس في المنزل :
قد لا نعود ابداً
تعلمي النسيان مثلما تعلمنا كيف لا نخشى الشتاء
الشتاء
والليل، والنساء الحزينات
إلى بابلو نيرودا :
مهووس أنت بتاريخ أجدادك
نضالاتهم ضد النسيان
أجدادي
لم يكونوا يُجيدون الرقص
الشعوب التي لا ترقص،
لا تتذكر رائحة التراب
إلى فان جوغ:
انا الوحيد الذي افهمك
لم تقطع أذنك لأنك مجنون
هي فقط قالت لك إقترب سأهمس لك بسر
من فرط لهفتك أعطيتها اذنك
اليّ إسماعيل:
ربما ما زلتُ املك الوقت
لأقول للرب انا أعتذر
انا القادم من الذنب البعيد
انا المتخبط
امشي خطوتين للأمام وخطوة للوراء لكنني اتقدم.