في فرق بين الأنتقام وأخذ الحق… حازم سمير في حوار خاص لمجلة هافن

حوار:نورهان مجدي الغنام

شارك الفنان حازم سمير في مسلسل “ماتراه ليس كما يبدو” قصة نور مكسور، جسد حازم شخصية رامي، المسلسل من إخراج محمود زهران، تأليف جمال خزيم.

تدور أحداث المسلسل حول شخصية نور التي تتعرض للإغتصاب من قبل مديرها وتخطط للانتقام منه بمساعدة صديقتها، إلا أنها تكتشف خيانة صديقتها، وتنكشف لها أسرار أخرى تتعلق بكريم أبن رامي.  

وأقامت مجلة هافن حوار خاص مع الفنان حازم سمير، ونص الحوار كالأتي:

شخصية رامي مليانة جروح اللي بيحاول ينقذ ابنه ويتهم بجريمة مكانه، اي أكتر حاجة كسرتك جوة الشخصية؟ 

أكتر حاجة طبعًا هو العجز اللي حس بية رامي ناحية أبنه، في أنه فشل في تربية أبنه تربية سليمة، وفشل في أنه يحل المشاكل اللي عند أبنه من وهو صغير لحد ماكبر، يعني يأس ولجاء أنه طرد أبنه من البيت، ومحولش أنه يلاقي حلول فا ده كانت أكتر حاجة ضعيفة في شخصية رامي 

اي النصيحة اللي ممكن تواجة من خلال شخصية رامي؟

أنهم ياخدوا مثال من رامي وعلاقته بإبنه أنهم مييأسوش أبدا مهما شافوا حاجة غلط في ولدهم، أن اليأس وطرد الأبن أو البنت من البيت ده هروب من المشكلة مش حل ليها مهما كانت المشكلة اللي عند الأبن أو البنت صعبة لازم الأهل يحاولوا مرة واتنين وتلاتة وميبطلوش محاولة لحد لما ربنا يوفقهم ويلاقوا حل للمشكلة اللي هما فيها.

لما قريت أول مرة الأسكريبت اي المشهد اللي حسيت أنه هيطرتك حتى برا التصوير؟

لا مافيش عند رامي ماشوفتش مشهد كده.

استعديت ازاي لشخصية رامي؟

الفكرة في رامي كله، رامي مش متلون زي ما الناس حست وعاشت الحدوده زي ما أتعرضت فا أتأثرت في الأول وكانت كرهة رامي، وبعد كده كرها لرامي زاد لما شافت أن أبنهبيحكي لنور قد إي أن والده وحش، فا كرهم لرامي زاد وبعدين لما شافوا الحقيقة في الأخر أكتشفوا أنهم فهمين غلط، وكانوا مصدقين الولد في الحكي اللي قاله، وشايفين الحدوته غلط، لكن وأحنا بنشتغل طبيعي أن رامي معملش كده.

فا الاستعداد كان أكتر في علاقتنا كاممثلين وكا جوا المسلسل، فا العلاقة بين رامي ونور أنه يشوف فيها العوض عن الأبن اللي فشل أنه يربية فايكون أب ليها، وهي تشوفه الأب اللي مفتقداة، فا الأحساس ده بين الشخصيات والكره اللي مابين رامي وكريم علاقة الأب بالأبن متوترة، فالتحضير كان أكتر في أنك تحسي المشاعر دة بينا وبين بعض كاشخصيات عشان توصل الأحساس دة للمشاهد.

في رأيك نور لو كانت شخصية حقيقية كنت هتنصحها بإي أو هتساعدها إزاي؟

أنه متلجأش للطريقة ده في الإنتقام لأنه نور لما قررت أنها تنتقم لجأت لطريقة في الإنتقام غلط، لجأت أنها تنتقم من رامي في أبنه اللي هو لحد معرفة الحقيقة هو براء وهي متعرفش، فا من وجهة نظرها هو براء.

فا انصحها إنها متلجأش للإنتقام بالشكل ده في سبل تانية لأخد الحق غير الإنتقام، طبعا الإنتقام جاي من جرح ومصيبة حصلتلها، ولكن أخد الحق حرفة، فا الإنتقام يكون من الشخص مش عن طريق شخص تاني ده من وجهة نظري، وفي فرق بين الإنتقام وإن أنا أخد حقي، ونصحتي لنور أنها تأخد حقها مش تنتقم.

إي رايك في مسلسلات اللي بتكون 5حلقات هل بتكون أفضل من 15 أو 30 حلقة؟

أنا من وجهة نظري أن العمل الناجح هو ناجح بغض النظر عن مدته عاملة إزاي، العمل الناجح هو اللي فيه عناصر النجاح ابتدا من الفكرة والسيناريو الصح بالكاست الصح، لما بتتوافر فيها عوامل النجاح بينجح.

يعني في مسلسل 5حلقات كسرت الدنيا وفي 120 حلقة كسرت الدنيا بردوا العمل الجيد هو اللي بيفرد نفسه بعض النظر عن مدته، ولكن لو بالنسبة للكاست فا بيكون ليها مميزات كتير جدا.

زي إي مثلا المميزات ده؟
مثلا مسلسل ماتراه ليس كما يبدو أنت أتفرجت على السبع حواديت مختلفة، كل حدوته كاست وجروب مختلفة، فا انت كمشاهد أتفرجت في نفس المدة ال 30حلقة على 6حواديت مش مسلسل واحد ده ميزة للمشاهد.

اما ميزة العمل الفني هو أنه بيدي فرص أكتر للكتاب والمخرجين والممثلين فا مميزاتها كتير جدا على مستوى المشاهد أو كفنان بغض النظر عن القسم اللي بيشغله داخل العمل الفني.

هل بتشوف أن كل دور بتلعبه بيغير حاجة في شخصيتك؟

في أدوار الواحد بيتعلم منها حاجة زي صلاح في “خيط حرير” كل دور بتتعلمي منه حاجة لان الشخصية الدرامية مش بتبقا مسطحة، يعني مثلا بتشوفي شخصية رامي في الأول عايش حياته بشكل معين سهر، عدم تحمل المسئولية، إيجاد للحلول السهلة، كل شخصية في العمل الدرامي بتمر برحلة.

فالما بجسد إي شخصية من دول بعيش معاها الرحلة بتعلم الدرس اللي في الشخصية قد يكون الدرس زي في شخصية رامي التربية وعدم الاستسلام واليأس من إيجاد حلول للتربية، ومن وجهة نظري أن كان لازم رامي يعرف نور الحقيقة.

انهي شخصية حستها قريبة لشخصية حازم؟

لا لسة ملعبتش الشخصية اللي تبقى قريبة من شخصيتي، كل الشخصيات فيهم حاجات بسيطة لان بكون بجسدهم فا هما بياخدوا مني حاجة وانا باخد منهم حاجة.

إي أكتر دور حابب تجسده في أعمالك؟ 

انا عمري ماكنت أتخيل أن ألعب دور زي بتاع رامي، فاكل ماكنت الأدوار فيها تركيبة شوية وفيها الدرس المستفاد من الشخصية ده مهم ليا وللناس، كل ما هتكون الشخصية ده متحمس إني أقدمها، وكل ما زاد التعقيد في الشخصية بتبقى ده الجزء اللي بروح لية.

بحب دور شر اوي فيها عقد نفسية معينه أو أدوار مركبة ده اللي حابب جدًا أنه أعمله.

هل حابب تقدم أعمال يكون فيها نوع من الأكشن؟ 

معنديش مشكلة في الأكشن، أنا مش بركز في موضوع التصنيف بالعكس بشوف أن كل حاجة بقت مكس دلوقتي، زمان كان بتكون دراما صريحة أو أكشن صريح في فيلم رومانسي، دلوقتي الأعمال بقا فيها خطوط درامية، بيكون في شخصيات كتير فا بتحسي بجزء المفاجئة وبيكون في جزء كوميدي وجزء رومانسي وجزء أكشن بسيط، لكن أنا لو داخل وعايزة أصنف العمل ده أنه أكشن صريح فا ده معدش موجود دلوقتي لازم دايما تلاقي نوع سائد مع باقي الأنواع.

الذوق العام بقا عايز حاجات مختلفة الناس بقت بتحب الحاجات اللي فيها علاقات أسرية، علاقات الشغل، علاقات الصداقة، ده اللي بيجيب الناس أكتر، لأنه لما بيتفرج على حاجات زي بيحسسوا أنها موجودة فعلا في المجتمع، وتكون مشاكل شغلة باله، فا انتي بتديله أمثلة ليها.

لو عندك سؤال عايز تسئله لشخصية رامي اي السؤال، وهيكون رده إي؟

مقولتش لنور لية على الحقيقة من الأول، يعني رامي هو فقط كل حاجة في حياته فقد الأبن وفقد الفلوس، وفقد الشغل، وفقد كل حاجة مش ناقص غير كرامته قدام نور فامقدرش يعمل كده.

وفي الأخر هو غصب عنه مهما الولد عمل لازم يحمي ويقف معاه، مهما عمل أصل خلاص رامي لبس الفضيحة وفلوسه راحت فا مفضلش غير أنه يحمي أبنه.

هل في إي أعمال هتشارك فيها قريب؟

في بيتعرض حاليًا مسلسل “ولد بنت شايب” إخراج أستاذة زينة عبدالباقي على watch it هو عبارة عن ست حلقات وكل يوم أربع بينزل حلقتين.

وبصور مسلسل ميدترم إخراج أستاذة مي الباجوري بطولة ياسمين العبد وأسماء كتير جدًا بس ده لسة بنصور فيه.