كتبت / مريم مصطفى
بداية من عربة قهوة بسيطة
لم تكن تتخيل رحمة محسن أن رحلة كفاحها الصغيرة ستتحول إلى حكاية نجاح تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي.
و بدأت رحمة حياتها المهنية كبائعة قهوة على عربة متواضعة كانت تقف بها في أحد شوارع القاهرة، حيث كانت تعتمد على صوتها العذب في التسلية أثناء العمل، لتتحول تلك اللحظات البسيطة إلى نقطة انطلاق نحو الشهرة.
ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، قررت رحمة أن تُظهر موهبتها الحقيقية من خلال نشر مقاطع فيديو لها وهي تغني عبر تطبيق “تيك توك”، لتفاجأ بتفاعل كبير من الجمهور وإعجاب الآلاف بصوتها وأدائها المميز.
الانطلاقة الحقيقية في عالم الغناء
لم يمر وقت طويل حتى أصبحت مقاطع رحمة محسن تتداول على نطاق واسع، ما شجعها على إصدار أولى أغنياتها بعنوان “اسند ضهرك واقعد اتفرج”، والتي حققت نجاحًا مذهلًا فور طرحها، وتجاوزت ملايين المشاهدات خلال أيام قليلة.
هذا النجاح الكبير فتح أمامها أبوابًا جديدة، حيث بدأت بإحياء الحفلات والأفراح الشعبية، وأثبتت أنها قادرة على منافسة أبرز نجوم الأغنية الشعبية في مصر، بفضل طاقتها العالية وأسلوبها القريب من الناس.
التحول الفني الأكبر
عام 2025 مثّل نقطة تحول بارزة في مشوار رحمة محسن، إذ أعلنت مشاركتها في مسلسل “فهد البطل” بطولة الفنان أحمد العوضي، والذي عُرض خلال موسم رمضان 2025.
وخلال المسلسل قدمت رحمة عددًا من الأغاني الشعبية التي لاقت إعجاب المشاهدين، لتثبت أنها ليست مجرد مطربة مؤقتة، بل فنانة تمتلك حضورًا مميزًا وقدرة على التأثير.
تجربة جديدة في التمثيل
بعد نجاحها اللافت في الغناء، تستعد رحمة محسن لخوض تجربة جديدة في عالم التمثيل من خلال مسلسل “علي كلاي”، الذي يشارك في بطولته أحمد العوضي والمقرر عرضه في رمضان 2026.
هذه الخطوة تعتبر مرحلة جديدة في مسيرتها الفنية، تسعى من خلالها لتأكيد مكانتها بين نجمات الصف الأول في الوسط الفني، بعد أن تحولت قصتها من بائعة قهوة بسيطة إلى واحدة من أشهر المطربات الشعبيات في مصر.
أزمة شخصية وجدل واسع
ورغم النجاحات المتتالية، لم تخلُ حياة رحمة من الأزمات، إذ أثار زواجها القصير من رجل أعمال، الذي استمر 4 أشهر فقط، ضجة واسعة بعد تسريب وثيقة الزواج واتهامها لطليقها بابتزازها عبر صور شخصية.
لكنها قررت مواجهة الأزمة بشجاعة، وأكدت لجمهورها أن ما مرت به لن يُوقفها عن مواصلة طريقها الفني، وأنها تعتبر ما حدث مجرد “محطة صعبة في مشوار النجاح”.
رسالة ملهمة
قصة رحمة محسن أصبحت مصدر إلهام لكل فتاة تسعى لتحقيق حلمها رغم التحديات.
من عربة قهوة إلى خشبة المسرح وشاشات التلفزيون، استطاعت أن تثبت أن الطموح لا يعرف المستحيل، وأن الإصرار يمكن أن يصنع من البدايات البسيطة حكاية نجاح استثنائية.
