أخبار

افتتاح المتحف المصري الكبير والتفاف المصريين تأكيدًا على اصولهم الفرعونية 

✍️أحلام المخزنجي 

ينتظر الشعب المصري العظيم والعالم اجمع اليوم الموافق الاول من نوڤمبر حدث عريق وعظيم، سلط الضوء على بلدنا الحبيب جمهورية مصر العربية بعد فترة خيم بها الحزن على الشعب المصري والعرب في احداث الحرب على اهالينا الشعب الفلسطيني.

وتظل مصر قادرة على ريادة الشعوب العربية وتحاول جاهدة ان تقدم يد العون الى اشقائنا العرب في كل مكان.

جاء الحدث الاكثر تعبيرًا عن أصالتنا وحضارتنا الفرعونية العريقة ليكون المرآة التي تعكس نور تلك الارض المباركة، وانه ليس مجرد حدث ثقافي او اثري بل رسالة واضحة واعلان عن بداية عهد جديد يعيد لمصر مكانتها التاريخية في العالم.

ويعيد التاريخ نفسه بأن مصر هي منبع الحضارات والثقافات علمت الشعوب حول العالم الحضارات والتطور في مختلف العلوم والثقافة.

والتف الشعب المصري حول هذا الاحتفال واعرب الملايين من المواطنين عن فرحتهم بافتتاح المتحف المصري الكبير حيث جاءت ردود الافعال من صناع المحتوى عبر السوشيال ميديا ومستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي بالتعبير عن انتمائهم لمصر وفخرهم بهذا الحدث الاعظم وهذه البلد القوية.

وكان هذا كافيًا للرد على كل المحاولات السابقة التي كانت تصدرها بعض المنصات العربية وعلى رأسها منصة Netflix لفرض نظرية خاطئة وهي أنّ الحضارة المصرية بناها الأفارقة السود، وأنّ السكّان المعاصرين في مصر ليسوا أحفاد المصريين القدماء، بل جماعات غزاة.

وفقاً لما أعلنته المنصّة الأميركية على موقعها الإلكتروني، تنتمي السلسلة إلى الأفلام الوثائقية التاريخية.

مما اثار اعتراض وغضب المصريين حينذاك، وتعرض مسلسل “الملكة كليوباترا” الذي تم اعلان عرضه عام 2023، إنتاج جادا بينكيت سميث، وتمثيل البريطانية الشابّة سوداء البشرة أديل جيمس. تصاعدت الأزمة في مصر، ولم تتوقّف عند حدود الانتقاد والشجب وجمع التوقيعات، إذ وصلت إلى البرلمان، مع مُطالبةٍ بحظر المنصّة نفسها، والتقدّم إلى النائب العام لإيقاف العرض أو إلغائه. كما حصل مع عرض “ستاند آب” للممثل الكوميدي الأميركي كيفن هارت، الذي كان مُقرّراً إقامته في القاهرة لترويجه لنفس النظريةالتي تقول بـ”المركزية الأفريقية” أو “الأفروسنتريزم”، وهي حركةٌ تروّج أنّ الحضارة المصرية بناها الأفارقة السود، وأنّ السكّان المعاصرين في مصر ليسوا أحفاد المصريين القدماء، بل جماعات غزاة.

وبالبطبع هذا ليس العمل الوحيد او المحاولة الوحيدة للترويج لهذا الفكر الخاطئ.  

وبعد هذا الحدث الكبير الذي جاء ردًا على كل من حاول تفريقنا او التشكيك في اصول حضارتنا الفرعونية.

ليلتف الشعب المصري الكبير والصغير الشباب والفتيات حول فرحتهم بهذا الحدث الضخم وفخرهم بالانتماء لمصر العظيمة.

مما يعزز روح الانتماء والوحدة الوطنية وتآلفنا على ارض واحده مصرية فرعونية لنظهر للعالم اجمع فخرنا ببلدنا وقيادتها الحكيمة تحت شعار “مصر بتفرح”.

والمتحف المصري الكبير بدأت فكرة إنشائه في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، حيث أعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وقد فاز التصميم الحالي المُقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects، والذي اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير. وقد تم البدأ في بناء مشروع المتحف في مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه.

و تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021، ليتضمن عدد من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم. ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.

ويوجد بالمتحف أماكن خاصة بالأنشطة الثقافية والفعاليات مثل متحف للأطفال، مركز تعليمي، قاعات عرض مؤقتة، سينما، مركز للمؤتمرات، وكذلك العديد من المناطق التجارية والتي تشمل محال تجارية، كافيتريات ومطاعم، بالإضافة إلى الحدائق والمتنزهات.

ومن الرائع ان هذا الحدث اثار داخل الشباب والكبار أيضًا البحث ومعرفة تاريخ بلدنا الفرعوني واصبح هناك من يدعوا للتعلم وأيضًا الترويج للسياحة داخل مصر وجذب الملايين من مختلف الجنسيات حول العالم.

ف نحن بصدد حدث هائل ترك كبير الاثر في نفس كل مصري وجعله يتعلم ويبحث ليصل الى الحقيقة ليعرف ما هو تاريخه وتاريخ حضارته ويعزز الانتماء لوطنه وشعبه العظيم.

موعد افتتاح المتحف المصري الكبير:

ينطلق حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، مساء اليوم السبت، في حدث عالمي استثنائي يعتبر الحدث الأضخم في تاريخ الثقافة والسياحة المصرية الحديثة، وسط حضور رفيع المستوى من قادة وملوك وزعماء دول العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!