روان خباز الحلبي
لو أنك هُنا ياأحب المُرسلين يا أطهر خلق الله يا أجمل وأنقه القلوب ياحبيبُنا يا رسول الله، ليتنا نعيش في زمنك، ننعش روحنا بسماع صوتك، يرتوي قلبنا بنور وجهك، تبتهج أنفسنا بجوارك، كُنتى أتمنى يانبي الله أن ألقاك أن أبوح لك اسرار لن يعلمها سواك أن أمشي بجوار خطاك، أتمنى أن أركد إلى حضنك كطفلة صغيرة تأه ولا يحاوطها سوى الذئاب، لقياك كجمرة قابعة على صدري تحرق قلبي ولا يُزيل ألمها إلى لقياك.
ليتنا بجوارك يا حبيب القلب والفواد، ليتنا نصلي على صوتك صوت شديد العذوبة والجمال، إننا في ضياع يانبينا، ديننا يضيع عمرنا يضيع وقتنا يضيع، لا بركة في شيء في زمننا، نحاول أن نتبع خطاك وننمشي ممشاك، نحاول أن نثبت على ديننا رغم فتن هذه الحياة.
ضاقت علينا ياحبيب الله، ضاقت علينا يارسول الله، سُلبت البركة في كل شيء، كل شيء أصبح يركد مسرعًا، زادت الفتن زادت المحرمات والتفاخر بها على العلن، أصبحنا بزمن يتجاهر بالفتن ويخفي الدين ويخاف من إظهاره.
يامحمد يا ابن عبد الله، اشتاقت القلوب للقياك، لسماع صوتك، للصلاة معك بكل حب وخشوع، يا ابن عبدالله يا محمد ياحبيبنا ونبينا ورسولنا اشتاقت النفس لك والقلب والروح والفؤاد.
لو تحدثت لمئات السنين لن يشرح ذلك مافي القلب من حبٍ وشوقٍ وأنين، ثمانية وعشرون حرفًا عند ذكرك ياحبيب الروح وأنيس القلب يعجزون عن التحدث يقذف كل واحد منهم الآخر عله يكون أجدى وأقوى في التعبير عما يجول بقلبي.
سامحنا إن أخطئنا يومًا بحقكك، سامحنا إن زلت ألسنتنا، أو انحرفنا يومًا عن خطاك، إننا نجاهد كثيرًا للتوبة والمضي قدًما على طريقك الصحيح، القلب يضج باسمك، والروح تأنس بجوارك، والقلب لا يزيل غمته إلا باسمك يانبي الله يا أجمل خلق الله، صلى الله وسلم عليك ياخاتم المرسلين، يا خير النبيبن