فن

في الليلة الثانية لميدفست في وجه بحري* – *د. ميرفت أبو عوف: مناقشة المواضيع وتغيير الواقع يكون أسهل من خلال الأفلام* – *أسامة عبد الهادي: طريقة الحكي في الأفلام التي عرضت مكتمل مما جعلني أتوحد مع ابطاله* – *د. ناجي شفيق: تواجد القوانين دون تغيير ثقافي أو تغيير في أفكار الجمهور، لن يساعد في إحداث أي تغيير إيجابي* – *مينا النجار: من المهم تسليط الضوء على العديد من المحافظات التي تحتاج لنشر الثقافة والسينما بها بمساعدة الأهالي*

ليلة سينمائية غير عادية قضاها أهالي بلد السحر والجمال “المنصورة” مع 4 أفلام قصيرة من مصر والأردن وأمريكا جمع بينهم تقديم حال الإنسان وما يؤثر عليه والعلاقات التي تؤدي إلى العنف وتأثير ذلك على الصحة النفسية للفرد مهما كان البلد أو المجتمع الذي يعيش فيه، وهو ما تم مناقشته بحضور كل من د. ميرفت أبو عوف أستاذ مهني بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ومستشار غرفة صناعة السينما، مع د. ناجي شفيق مستشار الصحة العامة والممثل والمغني أسامة الهادي بقاعة نادي الحوار بالمنصورة بعد عرض الأفلام، وأدار النقاش الذي استمر لأكثر من ساعة الممثل والدكتور مينا النجار الشريك المؤسس لميدفست مصر.


وقالت ميرفت أبو عوف “نحن مجتمع ذكوري وسنظل، ولذلك المساواة، إلى جانب العدالة، هي طريقتنا الوحيدة لكسر التحيزات بين الجنسين والثقافة الجنسية، ولكن الأهم من المساواة هو الإنصاف، فمن الصعب مناقشة ذلك في الواقع فتكون مناقشة المواضيع أسهل من خلال الأفلام، كما أن التغيير يكون أسهل من خلال الأفلام”، وأشادت بالفيلم الأردني “دعوة من الخلا للبحر” للمخرج مراد أبو عيشة، وقالت إن خوف الأخت على اختها حقيقي ومقنع.
بينما أشاد الممثل والمغني أسامة عبد الهادي بتمثيل الفتاة في الفيلم الأردني، مؤكدا أنه عمل معبر جدا، بينما قال أن رسالة الفيلم المصري “مارشيدير” للمخرجة نهى عادل من وجهه نظره “انه مهما كنت مستضعف أكمل طريقك فأنت على الدرب الصحيح”، وعن قدرته على التوحد مع مشاعر سيدة من خلال شخصية الممثلة التي تقدم الدور فقال ” المهم في الممثل أن المشاعر يتم الإحساس بها” مؤكدا أن الأفلام التي عرضت كان المهم بها فكرة الحكي، وأن طريقة الحكي بالأفلام الأربعة كان مكتملا، مما جعلني أتوحد مع الشخصية وتنتابني العديد من المشاعر نيابة عن الممثلين مثل أن أشعر بالخوف والحب”.


وأشار د. ناجي شفيق “إن تواجد القوانين دون تغيير ثقافي أو تغيير في أفكار الجمهور، لن تساعد في إحداث أي تغيير إيجابي، فالطريقة التي نفكر بها في النوع الاجتماعي -السيدات- في ثقافتنا لابد من تغييرها، فالقدرة على تغييرها هي ما يهم” وأكد أن الطبيب دائما يحتاج للفن والادب.
وحول سبب اختيار المنصورة لإقامة تلك الليلة السينمائية أكد مينا النجار، المشكلة أننا دوما نقوم بالتركيز فقط على القاهرة، في الوقت الذي من المهم جدا أن نسلط الضوء على العديد من المحافظات والتي تحتاج لنشر الثقافة بها، وايضا السينما، من خلال مشاركة أهالي المحافظة أنفسهم، وهو جزء مما تقوم به ميدفست لتوسيع نفوذها خارج العاصمة القاهرة، في إطار تعاون مع السفارة البريطانية ضمن مشروع “لها ومعها”، خاصة أن ميدفست تتبنى مشروع تأهيل كوادر شابة قادرة على تنظيم أنشطة ثقافية مع مراعاة المساواة بين الجنسين.


وتعتبر المنصورة هي ثاني مدن الوجه البحري وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته “ليالي ميدفست السينمائية” في وجه قبلي خلال شهر فبراير الماضي، ونجاح أول ليلة سينمائية في محافظة دمنهور في وجه بحري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!