بقلم- جلال الدين محمد:-
هل يُمكن أن يركض قلب الإنسان أمامه على قدمين؟
هل يحدث أن يرى روحه تتبختر أمامه في خفة فراشة تطوف بين الزهور؟
هل يشعر وكأنه ملك الدنيا وما عليها من عناق مخلوق صغير بالكاد يُلامس ركبتيه؟
هل يسري الرضا والفخر في عروقه ويشعر وكأنه حصل على مكافأة ضخمة لما بذله من كد وعمل طوال اليوم، لأن أحدهم ابتسم في سعادة حين احضر له ما وعده به في بداية اليوم؟
أسئلة لا إجابة لها لدى الأب سوى نعم
فقلبه الذي يركض أمامه على قدمين
والروح التي تطوف حوله في مرح كالفراشة
والبسمة التي كافأته على جهد يوم طويل
لم تكن سوى ابنته، أميرته، ستره من النار، مؤنسته الغالية، وحبيبته
ها هو يفتح ذراعيه وكأنها عالم من الحنان يكمل بدخولها في عناق دافئ
