✍️صفاءالبحار
تنفيذًا لتوجيهات د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بأهمية المشاركة في الفعاليات الدولية؛ لدورها الكبير في تعزيز التواصل بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية على مستوى العالم، مما يتيح تبادل الخبرات والأفكار الحديثة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، كما تساهم هذه المشاركات في مواكبة التطورات العالمية، وذلك في إطار تفعيل مبدأ المرجعية الدولية، أحد محاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي2030، التي تهدف إلى تطوير التعليم الجامعي والبحثي وفقًا للمعايير العالمية.
وفي هذا الصدد، شارك معهد بحوث الإلكترونيات في المؤتمر الدولي الرابع عشر بعنوان “الذكاء الاصطناعي في الوطن العربي بين التأصيل النظري والتطبيقات العلمية”، الذي أقيم تحت رعاية جامعة الدول العربية، وتم عقده بالتعاون بين الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، وجامعة ليبيا المفتوحة، ويورك برس في المملكة المتحدة، والاتحاد العربي للتعليم التقني، في مقر جامعة الدول العربية يومي 4 و5 من ديسمبر الجاري، بمشاركة ممثلين من 11 دولة عربية: (مصر، السعودية، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، الإمارات، قطر، وسلطنة عمان).
وخلال فعاليات المؤتمر، ألقت د.شيرين محمد عبد القادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، محاضرة بعنوان “ثروة التكنولوجيا: الذكاء الاصطناعي”، وذلك ضمن الجلسة الأولى لفعاليات اليوم الأول من المؤتمر، وقد ترأست الجلسة د.نور شفيق الجندي مقرر عام المؤتمر.
وأكدت د. شيرين عبد القادر محرم أن تنظيم المؤتمر جاء إدراكًا لدور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التقدم والتنمية، وأوضحت أن معهد بحوث الإلكترونيات يواصل متابعة التطورات الحديثة في هذا المجال وتوظيفها في البحث والتطوير ونقل التكنولوجيا، مع تكثيف الجهود للوصول إلى حلول مبتكرة تلبي احتياجات الصناعة، وتساهم في زيادة الإنتاجية، وتحسين جودة المنتجات المصرية، كما أشارت إلى أهمية تكنولوجيا الاتصالات والإلكترونيات ضمن رؤية مصر 2030 لتوطين التكنولوجيا الحديثة، ودعم المعهد لرواد الأعمال والشركات الناشئة في هذه المجالات، من خلال توفير الدعم الفني والقانوني والتسويقي.
يهدف المؤتمر إلى دراسة الذكاء الاصطناعي من خلال التأصيل النظري الذي يوضح أهم المرتكزات النظرية التي قام عليها، بالإضافة إلى استعراض أبرز التطبيقات العملية له، وقد أصبح الذكاء الاصطناعي مصدرًا مهمًا للدخل، وذلك من خلال ما يخصص له من استثمارات ضخمة، كما يناقش المؤتمر إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة تحكم وسيطرة تقنية للدول المتقدمة، بعيدًا عن أهداف التنمية المستدامة.
كما يناقش المؤتمر المرتكزات النظرية للذكاء الاصطناعي من حيث الموضوع والخلفية التاريخية، المفاهيم، الأدوار، وأهم التطبيقات العملية له، كما يتناول أيضًا العلاقة بين التكلفة والعائد في الذكاء الاصطناعي من خلال دراسة تجارب دولية متنوعة، كما يُسلط الضوء على موقع الوطن العربي في خارطة الذكاء الاصطناعي العالمية، بالإضافة إلى ذلك، يناقش المؤتمر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات علوم البيئة والتقنية المستدامة، ويستعرض التصورات المستقبلية للوطن العربي في بناء منظومة متكاملة للذكاء الاصطناعي تواكب أهداف التنمية المستدامة.
شهد فعاليات اليوم الأول من المؤتمر خلال الجلسة الافتتاحية حضور كل الوزير مفوض د.رائد الجبوري مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية جامعة الدول العربية، والمستشار نادر جعفر رئيس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، ود.أشرف عبد العزيز رئيس المؤتمر، ومشاركة كل من د.صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ود.صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق، ود.أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، ود.مصطفي كامل وزير البيئة الأسبق.
يُذكر أن المؤتمر تضمن عدة جلسات ومحاضرات، يديرها ويقدمها مجموعة من الأساتذة والخبراء من مختلف الدول العربية؛ مما يسهم في إثراء النقاشات حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي ورؤى تطويره في المنطقة العربية.