فن

ندرة الأعمال الكرتونية ضاعت وسط الزحمة الدرامية صحوة صناع برامج الاطفال

كتبت : إنجي عبد المنعم

الي اين ذهبت الأعمال الكرتونية لمن يهمه امر الطفل العمل الثقيل يحيا مع الزمن، لذا هناك أعمال ابرزت وحقق نجاح عند كافة الأعمار وعلي راسها بكار ورشيده والسندباد البحري الذى جسد شخصيته الشاب هيثم وعالم سمسم وعصام والمصباح واخرهم يحيي وكنوز للتعرف علي ثقافة الاثار ولا ننسي الرسوم المتحركة واعمال الصلصال التى باتت تؤثر بحكاياتها تحفر فى ذهن الاطفال منها قصص الانبياء والصحابة من أبرز البرامج التي اظهرت التثقيف،خاصة أثرت بالتقاليد التاريخية للأطفال بصورة ممتعة ..

الناقد “جمال عبد القادر” الاعمال الكرتونية فى الأساس لم يكن لها اهتمام لانه بيسليط الضوء علي الأعمال الدرامية التى ينجذب إليها الجمهور وتحقق نسبة مشاهدة للجماهير والإنتاج مهمل الجانب الاخر الذى يخص الأطفال.، فنجد كل من كتب عمل كرتوني لا ينظر اليه من الأصل لانه لا يحقق إيرادات ، فى الاعتقاد لن ينجح وان المسلسلات الدراميه كل ما أخذت مساحة كبيرة فى عرض أكثر من مسلسل يحقق نسبة ٥٠ مليون أو ٧٠ مليون من الأعمال الدرامية مشاهدة خلال الشهر الكريم لتحقيق مكاسب أكبر ، من هنا بات الأطفال مهملين وأصبح عدم الاهتمام بهم لن ياخذ الاعتبار وينتظرون الي ان الذى يكتب عمل للأطفال ليس له قيمة واذا عرض لن يقدر علي مجهوده ،بغض النظر عن الرسالة المقدمة أو غيرها حتى الفنان اذا دخل تجربة للمشاركة فى عمل كرتوني مسموع لن يكرر أن يخوضها مره اخرى حتى اذا كان فيها نوع من النصيحة ويركضون وراء الحصول علي الأجر إعلاميا دون النظر لمضمون العمل المرئي أو المسموع والاستهتار بالرسوم المتحركة المعبره عن حكاية تسرد لتصل لعقلية الطفل لتنمي ذهنه .

فنجد فى حالة انعزال من جهة المنتجين و المؤلف ولا المخرج وليس كل النجوم يقبلون علي العمل الذي يخص الأطفال لانه اذا دخل عمل يهم الأطفال وقدم كل ما عنده لتوصيل رسالة لن تقدر ويشعر بأنه مظلوم يعزل نفسه نهائيا ويتجة الي الأعمال التجارية . لذا نعانى من اشكالية فى الكتابه والإنتاج والنجم لعدم الوعى بأهمية العمل المقدم للأطفال .

أصبح فى هروب من تلك الأعمال الكرتونية نتيجة عدم الوعى الكافي وأهميته رغم ان الأعمال المدبلجة أو الديزني الخارجية حققت نسبة مشاهدة عاليه بالخارج والداخل ووضعت بصمة كبيره لرؤية الأطفال لها بمصر وتأثروا بها جدا مثل ملكة الثلج وبلبي وبرنا وتوم اند جيري وغيرها من الأعمال التى قدرت تصل لقلب الأطفال وأكثر أعمال ديزني شارك فيها المع النجوم وعندما تأتى عندنا تحقق مزيد من المشاهدة بمشاركة أكبر الابطال اما النسخة المدبلجة عندنا مفقودة .

عندما حاولنا أن نعمل السمكة نيمو حققت نجاح كبير بالمشاهدة للكبار أكثر من أطفالهم .،الإشكالية هنا عدم الاهتمام بأساسيات الطفل من برامج وقصص وحكايات حتى حرمانه في الشهر الكريم للاستمتاع بحكايات قصص الأنبياء ضعيف جدا وبعزوف الفنان عن تقديم البرامج ليس من فراغ وإنما للجهد المبذول علي الفاضي واحمل المسئولية الاكبر علي الشركة المنتجة فى مصر ..

ومن عام بالظبط جاءت علينا حكاية يحيي وكنوز وحققت امل للأطفال وبكار كان يملأ قلوبهم السعادة ورغم ذلك لن يكمل واتمنى هذا العام أن نفاجأ بالتجربة مرة آخرة بشهر رمضان المعظم .

مرحلة الطفولة تحتاج إلى تنشيط ذهني بالأعمال الفنية المبدعة وخاصة ان هذه الشريحة من الاندرإيدج يحتاجون الي تنمية الافكار بالصائح والارشادات المفيدة بدلا من انشغالهم بالنت والتيك توك الذي يعزلهم عن مجتمعهم ..

اهم فئه الأطفال اتمنى الشركة المسيطره علي الإنتاج الدرامي تضع فى أهميتها تلك الشريحة وتسلط الضوء عليها وتقدم رسالة واضحة للملتقى..

الناقد السينمائي ” محمود قاسم ”

لعدة أسباب منها لن ينتج احد مثل الاول حتى بعد وفاة فهمى عبد الحميد الذى عمل فوازير رمضان باستمرارية منها فطوطة ونيللي وشريهان وعندما خاض التجربة من بعده ابنه لن يكمل ووقف حتى لن احد يواصل من بعده وبعد ما جاء بكار ورشيدة بنصائحه بالعادات السليمة للأطفال وارشادهم بأهمية تراث وحضارة بلدهم الفرعونية توقفت مسيرته وواصل عالم سمسم وعاد من جديد بعد توقف عشر سنوات صمت أيضا من عامين واشتهر بمشاركة مجموعة من الفنانين وبعدها يحيي وكنوز ونحن نملأ أن تعاد التجربه وتفيد أطفالنا.. أصحاب الأعمال الفنية ماتوا والاعمال الجميلة ادفنت معاهم لا يوجد أفكار جديدة تهم فئات الأطفال نحن مفتقدين لتلك البرامج الكرتونية بسبب ضعف التمويل مفتقرين للرسوم المتحركة إدراة الرسوم فى منهم طلع علي المعاش محتاجين فنانين متخصصين فالفنان الحقيقي الذي يستمر ويظهر المشاهد بأعمال تحيا امام الجمهور لماذا لن ينتجون وأولاد المهنه لن يخوضوا التجربة لغاية المطاف اذا فى بالعالم العربي قناة تهم الأطفال كانوا عملوا ART اغلب البلاد نحن نفتقر لعمل قناة خاصة بالأطفال يعنى كل الذي يصل إلينا من قنوات عربية مثل قناة طيور الجنة وكرامش وتنه ورنة وبراعم ،حتى قناة الاسرة انضمت مع الطفل ، الأطفال فئة مهمله فى مجتمعنا ليس فى البرامج الكرتونية أو الرسوم المتحركة فقط وإنما حتى فى حكايات وقصص حتى مجلة بلبل وسمير شهريا وعلاء الدين قفلت ولكن تميزت سوزان مبارك في وقتها بالاهتمام بالقراءة بالذهاب للمكتبات والقصص ..

اذا نظرنا الي معظم قنوات الأطفال غير مصريه التي تقدم محتوى تعليمي وترفيهي يناسب الاطفال او اى فئة اخري أكثرها قنوات عربية مثل طيور الجنة التى تنص علي اغانى اطفال وحكايات مقدمة وبعض اعلانات للأطفال و من ضمن القنوات العربية التى تعرض كرتون أطفال كراميش تقدم مجموعة أناشيد وألعاب ترفيهية مسليه ويليها قناة ماجد وسيسبتون التى تحتوي علي برامج تعليمية وبرامج كرتون إلى جانب ام بى سي ثرى تعرض برامج طفوليه ويعرض باللغة العربية كرتون نتورك علي قناة الأطفال سي ان وتتميز بعرض كرتون مملكة الثلج وكرتون توم اند جيري وغامبول ، محتاجين نهتم بالطفل المبدع كانت بتفعيل من خلال وزارة الثقافة ومن خلال مسابقات حفظ القرآن واكتشاف المواهب الجديدة وقت نزولي بدار الاوبرا كنا فى فترة الإجازات الصيفية بنقوم بعمل انشطة للأطفال حتي بنكتشف شخصية الطفل المبدع ويحصل علي جائزة التمييز فى رسوماته وحفظة للقرآن ..أما احنا حاليا متفقدين لبرامج متنوعة للطفولة قلة الدعم والتوزيع بالمحطات التلفزيونية والمنصات الرقمية غالبًا تفضل الأعمال الأجنبية الجاهزة بدلاً من الاستثمار في إنتاج كرتون محلي .

واتمنى اننا نعود اكتشاف المواهب للاطفال كما كان يعملوا برامج للاطفال مثل احمد حلمى وغيره من تلك التجارب ، محتاجين معهد سينما يضم اليه الطفل يكتشف مواهبه وابداعاته ليخرجوا لعالم التطوير ويخرجوا من عالم النت المغلق علي ذهنه لا ينظروا لاكتشاف مواهب طفل ولا ينتجون برامج تهم أفكارهم وتطور منها كارثة حقيقية الأطفال أصبحوا شيوخ سابقين سنهم بأفكار خارجة عن إرادتهم نتيجة عدم الوعي الكافي ..

المؤلفة ” مي ياقوت ” مدير تحرير الجمهورية للملف الامني و نائب رئيس تحرير المواطن للملف الامني والعسكري حاليا لن الف برامج للأطفال ولكن اصدرت ٢٠٢٥ كتاب اطفال وابطال لقطاع امن القاهره وفيلم سكاي دراجون بسيناريو مصدق من الشئون المعنية .

الكرتون الأطفالي غير متوافر عندنا لأنه مكلف وغالي غير ما الناس متوقعه انه سهل لذلك يتكاسل عنه البعض ويتجه اهتماماته بحاجات أخرى وايضا مفتقدين لمؤلفين للطفل لانه أهمل فتره طويله ولا يوجد اى مواد اعلامية تقدمة وتهتم بعرض تلك البرامج التى تهتم بثقيف وتنوير لعقلية الطفل بتناول قنوات تهتم بخياله

لا يوجد قنوات مخصص للطفل لأننا للأسف نسيناه واهدارنا طاقته حتى اصبح عرضه لأفلام البلطجة او بيئه خصبه للمتطرفين ، هذا حصل انا شخصيا عملت ١٢ تحقيق استقصائي مطول عنوانهم اطفالنا بين مطرقة الارهاب وسندان الانحراف ووصلت ان سببه اننا اهملناهم اخر ١٥ سنه

حتي صارت قدوتهم اللص والحرامي والبلطجي طبقا للمادة المعروضه أمامهم بالشاشة و في السينما وكمان مفيش كرتون او مواد اعلاميه مشرفه .. الى أن استغلت داعش في ظل ماكنا مغيبين كانت عاملهم غسل مخ بكرتون اطفال ولعبه اسمها صليل الصوارم كانت بتستهدف مخ الطفل وتسير علي ذهنهم تماما ..، كانت بتشجعه يقتل الشرطة والجيش وان انتصر تطلعوا عبارة فزت وان خسر تقولوا مبروك لقد استشهد عشان نقوم كلنا على كابوس بعد كده بسنين ان في اطفال بتعمل عمليات ارهابيه عنيفة ..

فى وقت انسحاب شركات الإنتاج من تدعيم الطفل بالبرامج التى تجذبه بالتعلم والفكر والنصائح والتأثير والانتماء للثقافة وحضارة وطنه .

وان اغلب شركات الإنتاج مؤخرا ركزت كل اهتماماتها علي المسلسلات الدراميه بقدر انها تباع وتتكاسل لان الكرتون يعتبروا أصعب ومكلف ولكن إذا ركزنا علي صناعة الكرتون بيحقق مكاسب أكبر علي شباك السينما العالمى المهم النص والكواليتي ومضمون العمل نفسة من حيث الرسالة الهادفة لخلق قدوة وبطل حقيقي يكون مليان بالقيم العربية الأصلية .. ، لماذا لن نطمح أن ننافس ديزني ولكن فى امل علي الأبواب اتخذته الهيئة الوطنية للإعلام بعد إعلنت انها بصدد انشاء قناة للطفل ده فى حد ذاته خطوة جيدة ..

 حتى اذا كبار القصة والمحتوى المقدم ما بيفرق والكواليتي نفسه .، انما عندنا وزارات تنبأت للخطر من الداخليه عملت مبادرة ايدك في ايدنا نحمي عقل ولادنا وانبثق منها فطين وبلبل الخلقات وكسر الدنيا وايضا فيلم ابطال الى الابد ..

ومن ضمن مؤلفاتي التى ركزت عليها اطفال وابطال لقطاع امن القاهره وفيلم سكاي دراجون بسيناريو مصدق من الشئون المعنويه

وعندنا في تجربه ناجحة اسم الفيلم الأميرة والفارس ، سكاي دراجون مثل مصر في مهرجان الاسماعيليه الدولي للأفلام حتي لا ينساق أطفالنا لليوتيوب ..

المذيعة “هناء طة ” كبيري مقدمي البرنامج العام

عدم الاهتمام بالطفل بسبب قلة عدد المكلفين محتاجين كتاب جدد واكتشاف اطفال مواهب ومنتجيين يقدرون اهتمامات الطفل لعمل برامج مشرفة تتميز عندنا أكثر ما نراه فى الخارج وبسبب عدم تقديم برامج الارشادات والقصص التى تجذب أعين الأطفال مما يجعلهم ينحازون لطرق البلايستيشن والانترنت بسبب قلة المعروض وعدم الوعى ، وأن أكثر القنوات الأجنبية تهتم بثقافة الطفل تعرض له كرتون مثل سبونج بوب ولها دورا فى تقدم برامج وأفلام ديزني للأطفال. كرتون شهير مثل وقت المغامرة وفتيات القوة ، من ضمن القنوات المتخصصة عندهم تسمي بيبي تقدم محتوى تعليمي وترفيهي .

الي جانب قنوات متوافره علي النت منها عالم ميري، ، وتعرض بالنسخة العربي علي اليوتيوب سبونج بوب تعرض للأطفال الي جانب الكرتون التيك توك يقدم محتوى غير ملائم للسن ولا الفكر ولا يقدم قيمة .

محتاجين كوادر لصناعة الكرتون تتطلب ميزانيات ضخمة للإنتاج والتحريك والمؤثرات وهذا قد لا يتوفر بسهولة ، نتيجة نقص الخبرات عدد قليل من المحترفين المتخصصين في التحريك ثلاثي الأبعاد و التحريك التقليدي مما يجعل الإنتاج المحلي بطيئًا و محدود الجودة.، ومن ناحية اخري نجد ان فى

ضعف ثقافة الاستهلاك فالمتلقي ينجذب لمشاهدة عقدة الخواجة منها المصرعات والالعاب أو كرتون هوليوود أكثر متابعة أعمال محلية مما عمل حاله

تحول تركيز بؤرة الاهتمام بالألعاب والمنصات الرقمية بعض المواهب اتجهت إلى تطوير وتصميم الجرافيك بدلاً من صناعة الكرتون.

لا ننكر ان بكار ورشيدة اخراج منى ابو النصر الله يرحمها له تاثير كبير علي عقلية الصغار والبكار اطفال كتير من بعده تاثروا بتاريخهم ومن هنا بدوا يعشقون الذهاب للمتحف المصري والتعرف علي تقافة بلدهم مما أحدث حالة من التنوير الفكرة ويليها يحيي وكنوز ومن أهميتها لتوثيق أعمال الكرتون التى تهم الأطفال ويميل الي مشاهدتها الكبار أيضا .. فعودة الكرتون بالدول العربية حقق نجاح ولكن فى امل فى تنشيط عجلة العمل الطفولي من جديد لاكتشاف الطفل المبدع من خلال الحديث علي ترسيخ قناة للطفل المصري للعمل علي التنمية والابهار لإنجاز لكل ما هو جديد

هناك محاولات فردية واستوديوهات صغيرة تحاول النهوض بصناعة الكرتون، مثل بعض الإنتاجات في بمصر ودبي و السعودية فالطفل المصري لديه مواهب تحقق من خلال تنشيطها باستغلال طاقاته المستنفذة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!