✍️سلمى سعيد
تنظم دار الأوبرا المصرية حفلًا غنائيًا يحمل عنوان “كلثوميات”، يوم 13 أبريل الجاري، على مسرح معهد الموسيقى العربية، وذلك في تمام الساعة الثامنة مساءً. يشارك في الحفل مجموعة من نجوم الأوبرا، ويتضمن البرنامج عددًا من أشهر أعمال كوكب الشرق أم كلثوم، التي قدمتها بالتعاون مع كبار الملحنين.
تجدر الإشارة إلى أن حفلات “كلثوميات” تُقام تخليدًا لذكرى سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وتأتي ضمن جهود دار الأوبرا المصرية في إحياء تراث الموسيقى العربية ونقله للأجيال الجديدة والشباب، كونه يمثل جزءًا أصيلًا من التاريخ الثقافي والحضاري لمصر.
جدير بالذكر أن الاسم الحقيقي لأم كلثوم هو فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي. بدأت مشوارها الفني في سن صغيرة بالغناء مع والدها في الموالد والأفراح. وفي عام 1922، انتقلت إلى القاهرة، وأسست أول تخت موسيقي خاص بها عام 1926.
التحقت أم كلثوم بكتاب القرية، حيث حفظت القرآن الكريم، وتعلمت أصول الغناء على يد والدها، الذي كان يصطحبها في الاحتفالات بعدما انبهر بقوة صوتها وجمال نبرتها. بدأت الغناء في سن الثانية عشرة، وكانت ترتدي العقال وملابس الأولاد أثناء أدائها، حتى سمعها القاضي علي بك أبو حسين، الذي أوصى والدها بالاهتمام بها.
لاحقًا، تبناها الشيخ أبو العلا محمد والشيخ زكريا أحمد بعدما أُعجبا بموهبتها، لتنتقل إلى القاهرة وتبدأ مشوارها الفني الخالد. كانت نقطة انطلاقتها الحقيقية حين تعرفت على الشاعر أحمد رامي، ثم الملحن محمد القصبجي، وفي عام 1928 أصدرت المونولوج الشهير “إن كنت أسامح وأنسى الأسية”، والذي حقق لها شهرة واسعة.
مشاركة ام كلثوم في السينما
شاركت أم كلثوم بصوتها في فيلم “أولاد الذوات” عام 1932، وانضمت إلى الإذاعة المصرية عند تأسيسها عام 1934، لتصبح أول فنانة تدخل الإذاعة. شاركت في عدد من الأفلام السينمائية، قبل أن تتفرغ لاحقًا للغناء فقط. من أبرز أغانيها “أنت عمري”، “الأطلال”، “حب إيه”، “ألف ليلة وليلة”، و”للصبر حدود”، كما قدمت العديد من الأغاني الوطنية.
وفاة ام كلثوم
من الجدير بالذكر أن في السبعينيات، أصيبت بالتهاب في الكلى وسافرت إلى لندن لتلقي العلاج، حتى وافتها المنية في 3 فبراير عام 1975.