كتبت / مريم مصطفى
يظل النجم الراحل نور الشريف واحدًا من أكثر فنانين جيله جرأة في اختيار الأدوار، خاصة تلك التي اقتربت من عالم الخيال العلمي والتشويق، وهو مجال ظل نادرًا في السينما العربية.
وبرغم محدودية الإنتاج الذي يناقش هذا النوع، إلا أن نور الشريف نجح في تقديم تجارب تركت بصمة مختلفة، وخلقت حالة فنية تستحق التوقف أمامها.
ويعود الحديث مجددًا عن أبرز أعماله التي جمعت بين الغموض، التشويق، والخيال العلمي.
قاهر الزمن.. تجربة خيال علمي تحترم عقل المشاهد
قدّم نور الشريف في فيلم “قاهر الزمن” واحدًا من أوائل الأعمال العربية التي اقتربت من فكرة التجميد البشري والبحث العلمي.
يجسد دور الصحفي الذي يتتبع اختفاء جثث من مستشفى يعمل فيها طبيب غامض، قبل أن يكتشف أن الطبيب يجري أبحاثًا سرية خطيرة تعتمد على تجميد البشر.
الفيلم شكّل علامة مهمة في السينما المصرية، وشارك فيه آثار الحكيم، جميل راتب، وخالد زكي، ومن إخراج كمال الشيخ.
الرقص مع الشيطان.. مغامرة زمنية غير مسبوقة
استمر نور الشريف في مسار التجريب عبر فيلم “الرقص مع الشيطان”، الذي حمل فكرة جريئة حول إمكانية السفر عبر الزمن مستخدمًا عقارًا ينتجه الطبيب “واصل”.
تتناول الأحداث رحلة مليئة بالغرابة حيث يسعى لمعرفة أسرار عائلية قديمة والبحث عن كنز مدفون. شارك في العمل مديحة يسري وفتحية قنديل، وأخرجه علاء محجوب.
جري الوحوش.. العلم بين الأخلاق والقدر
في فيلم “جري الوحوش”، يشارك نور الشريف محمود عبدالعزيز وحسين فهمي في عمل يناقش حدود العلم وأثره على الإنسان.
و تدور الأحداث حول عملية زراعة جزء من مخ رجل فقير لإنقاذ صديق يحاول الإنجاب، لتتغير حياة الشخصين بشكل غير متوقع.
كتب الفيلم محمود أبو زيد وأخرجه علي عبدالخالق، وشارك في بطولته أيضًا نورا وهدى رمزي.
ضربة شمس.. تشويق حقيقي وبداية مرحلة جديدة
يُعتبر فيلم “ضربة شمس” أحد أهم أعماله وأكثرها نجاحًا، حيث تعاون فيه مع المخرج محمد خان. يحكي قصة المصور الصحفي الذي يلتقط صورة تتسبب في مطاردة عصابة تهريب آثار.
الفيلم حقق نجاحًا جماهيريًا ونقديًا كبيرًا، وشارك في بطولته نورا، مجدي وهبة، وتوفيق الدقن.
عيش الغراب وحدوتة مصرية.. تنوع خارج التوقع
بين الجريمة والدراما الذاتية، قدّم نور الشريف فيلم “عيش الغراب” بشخصية الحارس الذي تتغير حياته بعد فشله في حماية شخصية مهمة، بينما قدّم في “حدوتة مصرية” رؤية سينمائية مختلفة عبر تجسيد شخصية يحيى شكري مراد في سيرة ذاتية مستوحاة من يوسف شاهين.




