تسنيم أيمن
فازت همت همام مؤخرًا بلقب ملكة جمال مصر لعام ٢٠٢٥، وهو اللقب الذي فتح أمامها آفاقًا جديدة ومسؤوليات مختلفة. وفي حوارها معنا، تكشف عن كواليس تجربتها، أبرز التحديات التي واجهتها، والقضايا التي ترى أن بإمكانها دعمها من خلال منصتها كملكة جمال مصر.

متى بدأتِ التفكير في دخول مجال مسابقات الجمال؟ وهل كان الأمر مجرد حلم يتطور مع الوقت أم خطة واضحة وضعتِها لنفسك؟
“بدأت الفكرة منذ طفولتي، حين كنت أشاهد ملكات جمال مصر وأشعر أن الجمال ليس مجرد مظهر، بل رسالة وقوة. كان الأمر حلمًا يتطور مع الوقت، وحين كبرت شعرت بضرورة التعامل معه بجدية والتخطيط له، فقررت التقديم مباشرة في Miss Egypt كخطوة فعلية لتحقيق حلم يحمل رؤية ورسالة أعمق”.
كل رحلة نجاح وراءها خطوة صغيرة.. ما هي البداية التي شعرتِ أنها فعلاً قرّبتك من حلمك؟
“أول خطوة حقيقية كانت الشجاعة ذاتها: قرار التقديم في Miss Egypt من دون أي تجارب سابقة. كان القرار تحديًا شخصيًا يعكس إيماني بنفسي وبقدرتي على تحويل الحلم إلى واقع”.

مسابقات الجمال لها معايير وشروط محددة.. ما أكثر ما شعرتِ أنه كان عليك الالتزام به باستمرار لتصلي إلى هذه المرحلة؟
التوازن بين الجمال الداخلي والخارجي. الالتزام باللياقة البدنية، تحسين مهارات التواصل، تعزيز الثقافة العامة، والأهم بناء شخصية قادرة على الإلهام وإحداث التغيير. فالجمال الحقيقي مزيج من المظهر، الثقة، والقيم.
في رحلة التحضير، لا بد أن واجهتِ تحديات شخصية.. ما هي العادة أو نقطة الضعف التي قررتِ تغييرها في نفسك وكانت سببًا في أن تصبحي أقوى؟
“تعلمت أن التنظيم والانضباط ليسا مجرد عادات، بل أسلوب حياة. كنت أُماطل في إدارة وقتي، لكن التجربة جعلتني أعيد صياغة علاقتي بوقتي وأهدافي، مما منحني قوة داخلية وإصرارًا لا يلين”.
لحظة التتويج دائمًا مختلفة.. صفِي لنا إحساسك أول ما أعلنوا اسمك، وما أول ما فكرتِ أن تفعليه؟
“كانت لحظة مزيج من دهشة عميقة وفخر لا يوصف. شعرت أن كل تحدٍ وتعب كان يستحق. أول ما أعلنوا اسمي، كان كل تفكيري موجّهًا لاحتضان أمي، التي كانت الداعم الأساسي لي، ومشاركة الفرح معها”.


من الشخص الذي كنتِ تتمنين أن يشاركك تلك اللحظة أو يكون بجانبك على المسرح وقت إعلان النتيجة؟
“أمي. لأنها كانت دعمي الأول ومصدر قوتي، وهي التي غرست داخلي الإيمان بالقدرة على الوصول إلى الأحلام. نجاحي هو نجاحها أيضًا، وكان حلمي أن تشاركني تلك اللحظة الفريدة”.
من كواليس المسابقة، ما الموقف الذي سيبقى معكِ سواء لأنه أضحكك أو أثّر فيك؟
“لحظة ما قبل إعلان النتيجة، حين تبادلنا نحن المتسابقات كلمات الدعم والابتسامات الصادقة، شعرت أن المنافسة يمكن أن تتحول إلى تجربة إنسانية تترك أثرًا، وأن الجمال الحقيقي يكمن في التواصل والمشاركة الإنسانية”.
ما القضية التي ترين أن لقبك كملكة جمال مصر قادر على أن يمنحها صوتًا أقوى؟
“لقبي ليس مجرد عنوان، بل منصة لأصوغ رسالة أمل وتغيير. أريد أن أرفع صوت تمكين المرأة والشباب، وأن أعمل على نشر الوعي بأهمية التعليم والثقافة، مع التركيز على تنشيط السياحة وتعزيز صورة مصر عالميًا. إن جمال مصر يكمن في تاريخها وثقافتها وشعبها، ومهمتي أن أكون جسرًا يوصل هذه الرسالة للعالم”.

بعيدًا عن الكاميرات والأضواء، ماذا تحبين أن يعرف الناس عنك مما لا يظهر أمام الكاميرا؟
“أنا شخص بسيط للغاية، أحب عائلتي، وأؤمن أن النجاح الحقيقي ينبع من العمل الجاد، والاحترام، والتواضع. وأؤمن أن الجمال يبدأ من الداخل ويُترجم في أفعالنا ومواقفنا”.
كل رحلة تترك جوانب مختلفة.. ما أهم درس أو قيمة خرجتِ بها من التجربة وجعلتكِ شخصًا أقوى؟
“الثقة بالنفس، والإيمان بأن الإصرار قادر على صناعة المستحيل. التجربة علمتني أن النجاح ليس هدفًا فحسب، بل مسار نعيشه بقوة وشغف، وأن كل تحدٍ هو فرصة للنمو”.

لو كان لديك نصف دقيقة لتوجهي فيها رسالة للعالم كله باسم مصر، ماذا ستكون رسالتك؟
“مصر ليست مجرد أرض، بل روح وإرادة. دعونا نحلم، ونعمل، ونبني مستقبلًا يليق بتاريخنا وحضارتنا. لِنُثبت للعالم أن الجمال الحقيقي يكمن في الإرادة والقيم، وأن مصر تستحق أن تُعرَف بأملها وثقافتها وروح شعبها”.




