إسماعيل السيد
أريد أن اقول أن القاهرة شريرة
والراديو في قلبي ايضاً، وهو يبث نشرات قهوتك، ولون البلوزة وطريقة مقابلتك للمطر
النافذة الخشبية
تلك التي تفتحينها بنعاس في الصباح، لتفسحي المجال للأغنيات
لتخرج الى غصن جار
والى اأذن عاشقة، يحدث أن تمر مصادفة فتتبلل بذكرى
الحنين شرير
لأنه يرفع الملاءة ويرمي بسيقان مزيفة
هي سيقانك
لكنها غير قابلة للأمساك
غيابك
شرير
لأنه يأتي لوحده
ويترككِ نائمة هناك
تخيلي
مررت قبل أيام بزهرة
لم تعرفني
لانني فقط
لم اكن حينها اُحلق
انا ساقيها منذ الولادة
تعرفيين
هذا الحُب مزعج
قلت لحارس مقبرة كيف حالك
قال لي
لست واقع في الحب
ربما وشت بي
اغنيتك المُفضلة
ربما كُنت امُطر دموع
كيف أمنتك يا تُرى
لطالما كُنت عميق كالغابة
وكنتِ قطيع من الفؤوس
ربما لأنك
كُنتِ تتمطين
كالأزرع
وانا عناق تعرض للقمع
او ربما لأنك
كُنتِ تمطرين
وانا حقل ذُرة عطِش
او ربما لأنكِ فقط تخافين الحُب
وانا حارسه الشخصي
في كلا الأحول
في الحرب، والمُدن تتهاوى كالثقة
والبيوت تنزح كالجنائز
والصور العائلية، تخلع البعض وترمم البعض
كُنت اعانق صورتك
و اأقول أمي
لم اعد انتمي لأي شجرة
رممي بي النافذة
في الحرب
جميعهم يتناولون الرصاص للاحتياط.
حتى لا يموتوا متفاجئين
انا فقط
اكتفي بغيابك
في الحرب
جميعهم غرزوا على قلوبهم السكاكين
انا إكتفيت بكِ
طعنتي السعيدة
في الحرب جميعهم ماتوا بسلام
و اتجهوا نحو قبورهم راضين
وحدي وقفت
اتأمل جنازتي الفاخرة
واتساءل
لماذا لستِ هنا؟.