آية عبده
كيف حالك؟
أتسمع بكائنا في كل لحظة؟
متى نطمئن ويحتوينا الأمان؟
لماذا تُرغمنا على الإبتعاد عنك؟
هل تُحبنا أم تكرهنا؟
أحيطك علمًا أن الجميع يطالع بدهشة، ثم يتحول المشهد إلى كآبة وحزن، وينتهي بحسرة، يعلو النواح معلنًا عن وقوع ضحايا، فينام البعض للأبد، ويظل البقية في انتظار دورهم، ويمرّ الوقت ثقيلًا، وتسيطر الرتابة على كل شيء.
أخبرك بتفاصيلٍ تعِيها جيدًا، تتابع بصمت؛ لذا اخترت أن أكتب هذه الرسالة، حتى تعلم أننا هنا نعرف الحقيقة كاملة، لطالما ضحكنا وبكينا في أحضانك، لكن هذه المرة نحن هنا، وأنت تتطالعنا من البعيد، كأن أمرنا لا يعنيك.
هذا ليس عتابًا، إنها فقط رسالة عادية، نيابة عني وعن الكثيرين، نحن هنا، لا تنسى وجودنا، لا تقف كأنك تشاهد فيلمًا، بإمكانك أن تفعل أي شيء، تمرّد، أصرخ، شاركنا البكاء هذه المرة، أريد أن أقول لك في الختام:
وداعًا، رغم كل ما حدث وما يحدث وما سيحدث إلا أنني وجميعنا غارقون في حبك.